نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 84
الجنوب والجنوب الغربي من البحر الميت، وفي شمال العربية السعيدة وغربها، وأن الأنباط كانوا يقيمون في المنطقة الجبلية منها، فضلا عن المرتفعات المتصلة بها في شرق البحر الميت ووادي عربة، وفي جنوب اليهودية، وحتى خليج العقبة، وأما الأقسام الباقية فقد سكنتها قبائل عربية، دعاها الكتاب اليونان والرومان "سبئية"، الأمر الذي تكرر كثيرًا في كتاباتهم عن القبائل التي كانوا لا يعرفون أسماءها، والتي كانت تقطن فيما وراء نفوذ الأنباط والرومان، ولعلهم يعنون بذلك أنها قبائل جنوبية في غالب الأمر[1]. [1] البكري 4/ 1401، سامي أحمد: المرجع السابق 597، جواد علي [1]/ 166،
وكذا DIODORUS SICULUS, 11: 48 وكذا A. MUSIL, IN THE ARABIAN DESERT, P.449
وكذا A. MUSIL, THE NORTHERN HEGAS, P.309
3- العربية السعيدة: Arabia Feiix
وهي أكثر الأقسام الثلاثة اتساعا، وتشتمل على كل المناطق التي دعاها الكتاب العرب -من مؤرخين وجغرافيين- "بلاد العرب"، كما أن حدودها الشمالية لم تكن ثابتة، وإنما كانت تتغير طبقًا للظروف السياسية، التي تقع إلى الشمال منها، ويتجه البعض إلى أن جهل القدماء بداخل بلاد العرب، هو الذي دعاهم إلى احتساب هذا الجزء من بلاد العرب السعيدة أو الخضراء، مع أنه في الواقع يعتبر من بلاد العرب الصحراوية، وأما الجزء الذي يمكن أن يطلق عليه "بلاد العرب السعيدة"، فهو الجزء الجنوبي الغربي، حيث تقع بلاد اليمن[1]، لغنى محاصيلها وتنوعها، ولاعتدال مناخها، على النقيض من المناطق المستعرة الحر وراءها، وقد أدت هذه الظروف منذ الألف الأول قبل الميلاد، إلى قيام مجتمعات سياسية مستقرة في تلك المنطقة، امتد أثرها إلى الساحل الأثيوبي المقابل في صورة تجارة واسعة، وموجات من المهاجرين المستوطنين[2].
وعلى أية حال، فإن الجغرافيين اليونان لم يفرقوا بين بلاد العرب الصحراوية والصخرية، حيث يكون الفاصل بينهما صعبًا جدًّا بالنسبة إليهم، فاعتبار اليونان القسم الشمالي من شبه الجزيرة العربية منطقة واحدة يمكن ملاحظته في تعليق "إريان" [1] محمد مبروك نافع: عصر ما قبل الإسلام ص51. [2] موسكاتي: الحضارات السامية القديمة ص35، وكذا DIODORUS, 11: 48
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 84