نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 96
من الرمل أو الرمل العظيم المستدير أو المستطيل المشرف"[1] وهي منطقة واسعة من الرمال، بها كثبان من الرمال اقترن اسمها باسم "عاد"، كما تكوّن "وبار" قسمًا من الدهناء، وهي أرض كانت مشهورة بالخصب والنماء، ثم أصبحت اليوم من الصحراوات، وفي الجهة الشمالية من وبار "رمال يبرين" التي يصفها "ياقوت" بأنها "رمل لا تدرك أطرافه عن يمين مطلع الشمس من حجر اليمامة"، وقد كانت مسكونة، غير أن الرمال حولتها آخر الأمر إلى خراب[2]. [1] القاموس المحيط [3]/ 129، عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص128. [2] ياقوت 5/ 427، جواد علي [1]/ 1542، الهمداني: المرجع السابق ص51 وما بعدها، وكذا ENCY. OF ISLAM, I, P.370, [4], P.1073. وكذا J.B. PHILBY, OP. CIT., P.157
النفود:
وهو الصحراء المسماة "بادية السماوة"، أما "النفود" فاسم لم يكن يعرفه العرب، وعلى أي حال، فهي صحراء واسعة ذات رمال بيض أو حمر تذرها الرياح، فتكون كثبانًا مرتفعة وسلاسل رملية متموجة[1]، يحدها من الشمال وادي السرحان، ومن غربها الجنوبي واحة تيماء، ومن الجنوب جبلا أجأ وسلمى "جبل شمر"، ومن شرقها الجنوبي مدينة حائل[2]، وهكذا يبدو واضحًا أن صحراء النفود "أو النفوذ بالذال المعجمة" تمتد على مسافة كبيرة من الأرض، تزيد عن مائة ألف كيلو متر مربع.
وكان يطلق على النفود الكبير قديمًا "رملة عالج" وقد وصفه البكري وياقوت تحت هذا الاسم[3]، وتخترق القوافل النفود الكبير بالقرب من رأسه، إذ ترى درب الحج المسمى "درب زبيدة" كما تخترقه كذلك في مناطق معينة بين الكثبان الرملية، فهناك طريق بين الجوف ومنطقة جبل شمر[4]. [1] أحمد أمين: فجر الإسلام ص1، جواد علي 1/ 152 وكذا B. MORTIZ, ARABIEN, HANOVER, 1923, P.15 وكذا HANDBOOK OF ARABIA, P.11 [2] عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص28. [3] البكري 3/ 913-914، ياقوت 4/ 70. [4] محمود أبو العلاء: المرجع السابق ص55.
نام کتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم نویسنده : محمد بيومى مهران جلد : 1 صفحه : 96