وتوفي بالإسكندرية في الرابع عشر من ذي القعدة رحمه الله.
أحمد بن محمد بن أبي الوفا بن أبي الخطاب بن محمد بن الهزبر آبي الفضل شرف الدين الربعي الموصلي المعروف بابن الحلاوي الشاعر المشهور كان من احسن الناس صورة وألطفهم أخلاقاً وأكرمهم عشرةً مع الفضيلة التامة في الأدب والمشاركة مع غيره وامتدح الخلفاء والملوك والأعيان وأقام بالموصل عند صاحبها الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ ولبس زي الجند وشعره في نهاية الجزالة والرقة وجودة المعاني فمنه ما نظمه ليكتب على مشط للملك العزيز صاحب حلب رحمه الله تعالى وهو
حللت من الملك العزيز براحة ... غدا لثمها عندي أجل الفرائض
وأصبحت مفتر الثنايا لأنني ... حللت بكف بحرها غير غائض
وقبلت سامي خده بعد كفه ... فلم أدخل في الحالين من لثم عارض
وقال يمدح الملك الناصر داود رحمه الله تعالى.
أحيا بموعده قتيل وعيده ... رشأ يشوب وصاله بصدوده
تقمر يفوق على الغزالة وجهه ... وعلى الغزال بمقلتيه وجيده
يا ليته يعد الملال فإنه ... ما زال ذا لهج بخلف وعوده
46ب - يفتر عن عذاب الرضاب حياتنافي ورده والموت دون وروده
واعف عني عفو مقتدر ... أنا عبد مذنب وكفى
برد يذيب ولا يذوب وربما ... أذكى زفير الوجد رشف بروده