responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 313
وَفِي رِوَايَة ثمَّ قَالَ أَحدهمَا لصَاحبه اغسل بَطْنه غسل الْإِنَاء وَغسل قلبه غسل الملاء ثمَّ قَالَ خطّ بَطْنه فخاطه وَجعل الْخَاتم بَين كَتفيهِ كَمَا هُوَ الْآن وَفِي الحَدِيث إِن خَاتم النُّبُوَّة لم يكن قبل ذَلِك قَالَت حليمة فحملناه إِلَى مخيم لنا فَقَالَ النَّاس اذْهَبُوا بِهِ إِلَى كَاهِن ينظر إِلَيْهِ ويداويه فَقَالَ
مَا بِي شَيْء مِمَّا تكرهونه وَإِنِّي أرى نَفسِي سليمَة وفؤادي صَحِيحا بِحَمْد الله تَعَالَى قَالَ النَّاس أَصَابَهُ لمَم أَو طائف من الْجِنّ قَالَت حليمة فغلبوني على رَأْيِي حَتَّى انْطَلَقت بِهِ إِلَى الكاهن فقصصت عَلَيْهِ قصَّته من أَولهَا إِلَى آخرهَا فَقَالَ الكاهن دعيني أسمع من الْغُلَام فَإِنَّهُ أبْصر بأَمْره مِنْكُم تكلم يَا غُلَام قَالَت فَقص ابْني مُحَمَّد قصَّته من أَولهَا إِلَى آخرهَا عَلَيْهِ فَوَثَبَ الكاهن على قَدَمَيْهِ وضمه إِلَى صَدره ونادى بِأَعْلَى صَوته يَا للْعَرَب من شَرّ قد اقْترب اقْتُلُوا هَذَا الْغُلَام واقتلوني مَعَه فَإِنَّكُم إِن تَرَكْتُمُوهُ وَبلغ مبلغ الرِّجَال ليسفهن أحلامكم وليبدلن أديانكم إِلَى رب لَا تعرفونه وَدين تُنْكِرُونَهُ قَالَت حليمة فَلَمَّا سَمِعت مقَالَته انتزعته من يَده وَقلت أَنْت أعته وأجن من ابْني وَلَو علمت أَن هَذَا يكون مِنْك مَا أَتَيْتُك بِهِ اطلب لنَفسك من يقتلك فانا لَا نقْتل ابْني مُحَمَّدًا
فاحتملت بِهِ وأتيت بِهِ منزلي فَمَا بَقِي يَوْمئِذٍ بَيت فِي بني سعد إِلَّا وجد مِنْهُ ريح الْمسك وَكَانَ ينْقض عَلَيْهِ فِي كل يَوْم طيران ابيضان يعيبان فِي ثِيَابه وَلَا يظهران فَلَمَّا رأى أَبوهُ ذَلِك قَالَ لي يَا حليمة إِنَّا لَا نَأْمَن على هَذَا الْغُلَام وخشيت عَلَيْهِ من أَتبَاع الكهنة فألحقيه بأَهْله قبل أَن يُصِيبهُ عندنَا شَيْء قَالَت حليمة فَلَمَّا عزمت على ذَلِك سَمِعت صَوتا فِي جَوف اللَّيْل يُنَادي ذهب ربيع الْخَيْر وامان بني سعد هينئا لبطحاء مَكَّة إِذْ كَانَ مثلك فِيهَا فَالْآن قد أمنت أَن تخرب أَو يُصِيبهَا بؤس بدخولك إِلَيْهَا يَا خير الْبشر قَالَت فَلَمَّا اصبحت ركبت اناتي وَوضعت النَّبِي
بَين يَدي فَلم أكن أقدر مِمَّا كنت أنادي يمنة ويسرة حَتَّى انْتَهَيْت بِهِ إِلَى الْبَاب الْأَعْظَم من أَبْوَاب مَكَّة وَعَلِيهِ جمَاعَة مجتمعون فَنزلت لأقضي حَاجَة وانزلت النَّبِي
فغشيني كالسحابة الْبَيْضَاء وَسمعت صَوتا شَدِيدا فَفَزِعت وَجعلت ألتفت يمنة ويسرة وَنظرت فَلم أر النَّبِي
فَصحت يَا معشر قُرَيْش الْغُلَام الْغُلَام قَالُوا وَمَا الْغُلَام قلت مُحَمَّد بن آمِنَة فَجعلت أبْكِي وأنادي وامحمداه فَبَيْنَمَا أَنا كَذَلِك إِذْ أَنا بشيخ كَبِير

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست