responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 144
الدّخّ [1] ، فقال [صلى الله عليه وسلم] : «اخسأ فلن تعدو قدرك» [2] قال عمر:
يا رسول الله أتأذن لي فيه أضرب عنقه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن يكن هو لا تسلّط عليه، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله» . قال ابن عمر: انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيّ بن كعب الأنصاريّ يؤمّان النخل التي فيها ابن صيّاد، وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتّقي بجذوع النخل وهو يختل [3] أن يسمع [4] من ابن صيّاد شيئا قبل أن يراه، وابن صيّاد مضطجع على فراشه في قطيفة [5] ، له فيها زمزمة [6] ، فرأت أمّ ابن صيّاد النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يتّقي بجذوع النخل، فقالت: أي صاف- وهو اسمه- هذا محمد، فتناهى [7] ابن صيّاد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو تركته بيّن» . قال عبد الله بن عمر: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في النّاس فأثنى على الله بما هو أهله، ثمّ ذكر الدّجال فقال: «إني أنذركموه وما من نبي إلّا وقد أنذر قومه، لقد أنذر نوح قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبيّ لقومه: تعلمون أنّه أعور وإن الله ليس بأعور» متفق عليه [8] .

[1] الدّخّ: الدّخان. انظر «لسان العرب» لابن منظور «دخخ» (2/ 1339) .
[2] انظر «التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة» للقرطبي (2/ 809) .
[3] من الختل، وهو طلب الشيء بجيلة، أي يخدع ابن صيّاد.
[4] أي ليسمع.
[5] قال ابن منظور: القطيفة: دثار مخمل، وقيل: كساء له خمل، والجمع القطائف وقطف، مثل صحيفة وصحف، كأنها جمع قطيف وصحيف. «لسان العرب» (5/ 3681) ، وانظر «القاموس المحيط» للفيروزآبادي (3/ 192) .
[6] الزمزمة: صوت خفي لا يكاد يفهم.
[7] أي انتهى عما كان فيه من الزمزمة وسكت.
[8] رواه البخاري رقم (3337) في الأنبياء، باب قول الله عز وجل: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ 11: 25 [هود: 25]
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست