نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 166
سنة ثماني عشرة
فيها طاعون عمواس [1] بناحية الأردنّ، سمّي بها لأنه منها ابتدأ، لم يسمع بطاعون مثله في الإسلام.
واستشهد بها أبو عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة، وأمير [2] الأمراء بالشام، وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
واستشهد فيه [3] الفضل [4] ، وكان من أشجع الناس قلبا، وأحسنهم [1] قال الزبيدي في «تاج العروس» «عموس» (16/ 286) : عمواس: هكذا قيده غير واحد، وهو بسكون الميم، وأورده الجوهري في «عمس» وقال: طاعون عمواس أول طاعون كان في الإسلام بالشام، ولم يزد على ذلك، وفي «العباب» عمواس: كورة من فلسطين، وأصحاب الحديث يحركون الميم، وإليه ينسب الطاعون، ويضاف فيقال: طاعون عمواس، وكان هذا الطاعون في خلافة عمر رضي الله عنه، سنة ثماني عشرة، ومات فيه جماعة من الصحابة، ذكرتهم في كتابي «در السحابة في وفيات الصحابة» قال: وقرأت في «الروض» للسهيلي عن أبي إسحاق أن معاذ بن جبل رضي الله عنه مات في طاعون عمواس، قال: هكذا مقيد في النسخة بسكون الميم، وقال البكري في كتاب «المعجم» : من أسماء البقاع «عمواس» محركة، وهي قرية بالشام، عرف الطاعون بها، لأنه منها بدأ، وقيل: إنما سمي طاعون عمواس لأنه عمّ وآس، أي جعل بعض الناس أسوة بعض. وانظر «معجم البلدان» لياقوت (4/ 157) ، و «الروض المعطار» للحميري ص (415) ، و «لسان العرب» «عمس» (4/ 3106) . [2] في الأصل: و «أمين الأمراء بالشام» ، وما أثبتناه من المطبوع. [3] أي في الطاعون، وفي المطبوع: «واستشهد فيها» . [4] هو الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عم النبيّ صلى الله عليه
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 166