نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 364
سنة ثلاث وتسعين
فيها افتتح قتيبة بن مسلم عدّة فتوح، وهزم التّرك، ونازل سمرقند في جيش عظيم، ونصب المجانيق [1] عليها، فجاءت نجدة التّرك، فأكمن لهم كمينا، فالتقوا في نصف الليل، فاقتتلوا قتالا عظيما، ولم يفلت من الترك إلّا اليسير، وافتتحها صلحا، وبنى بها الجامع والمنبر، وقيل: صالحهم على مائة ألف رأس [2] وعلى بيوت النار وعلى حلية [3] الأصنام، فسلبت [4] ثم وضعت الأصنام بين يديه، فكانت كالقصر العظيم، فأحرقها، ثم جمعوا ما بقي منها من مسامير الذّهب والفضة، فكانت خمسين ألف مثقال، واستعمل على البلد ابنه عبد الله [5] ، ورد إلى مرو [6] . [1] جمع منجنيق. [2] في الأصل، والمطبوع: «مائة ألف فارس» وهو خطأ، والتصحيح من «تاريخ الإسلام» للذهبي (3/ 327) ، وهو موافق لما في «تاريخ الطبري» (6/ 473) ، و «الكامل» لابن الأثير (4/ 571) . [3] قال ابن منظور: الحلية: الصّفة والصّورة. «لسان العرب» «حلا» (2/ 985) . [4] أي قشرت. قال ابن منظور: سلب القصبة والشجرة: قشرها. وعليه فإن قتيبة اشترط أن تقشر صور الأصنام الخشبية، وأن تحرق تلك الأصنام فيما بعد، وهو ما ذكره المؤلف في تتمة الخبر. انظر «لسان العرب» «سلب» (3/ 2058) . [5] وقال له: لا تدعنّ مشركا يدخل من باب المدينة إلّا ويده مختومة، ومن وجدت معه حديدة أو سكينا فاقتله، ولا تدعن أحدا منهم يبيت فيها. «تاريخ الإسلام» للذهبي (3/ 327) . [6] في «تاريخ الإسلام» للذهبي: «وانصرف قتيبة إلى مرو» .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 364