نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 89
لقيته فائدة أكتسبها، وجملة فخر لا أتعدّاها، فلزمته حتى قرأت عليه الصرف والحساب، وكان يتحفني بفوائد جليلة ويلقيها عليّ، وحباني الدهر مدة بمجالسته، فلم يزل يتردد إليّ تردّد الآسي إلى المريض، حتى قدّر الله تعالى الرحلة عن وطني إلى ديار الروم، وطالت مدة غيبتي وأنا أشوق إليه من كل شيق، حتى ورد عليّ خبر موته وأنا بها، فتجددت لوعتي أسفا على ماضي عهوده، وحزنا على فقد فضائله وآدابه.
مات في السادس عشر من ذي الحجة سنة تسع وثمانين وألف في مكة المكرمة عقب أدائه لفريضة الحج، رحمه الله تعالى برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه، وحشرنا وإياه يوم القيامة تحت لواء سيد المرسلين.
وقد خلّف ابن العماد رحمه الله عددا من المصنفات في علوم مختلفة منها:
1- بغية أولي النهى في شرح المنتهى.
شرح فيه كتاب «منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات» للعلّامة تقي الدين أبي البقاء محمد بن أحمد بن عبد العزيز الفتوحي [1] ، الشهير بابن النّجّار، المتوفى سنة (972) هـ[2] .
2- شذرات الذهب في أخبار من ذهب.
وهو كتابنا هذا الذي قامت شهرة ابن العماد عليه، والذي نقوم بتحقيقه للمرة الأولى.
3- شرح بديعية ابن حجّة الحموي الشهيرة التي مطلعها: [1] قلت: وقد تحرّفت «الفتوحي» في «هدية العارفين» للبغدادي (1/ 508) إلى «التنوخي» وهو خطأ، وتبعه على ذلك الأستاذ عمر رضا كحالة في «معجم المؤلفين» (5/ 107) فيستدرك فيهما. [2] انظر «البديعيات» لصديقنا الفاضل الأستاذ المحقّق علي أبو زيد ص (94) و (196) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 89