responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 290
وينبغي توقي النوم فيه، والاحتراز فيه من بدعتين، أحدثهما الناس لا أصل لهما على ما ذكره ابن جماعة فيما أخبرني به عنه خالي:
إحداهما: وقوفهم في فتحتي الحجر للصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
والأخرى: استقبالهم جهة النبي صلى الله عليه وسلم في فتحتي الحجر للدعاء، واستدبارهم للكعبة، والمعروف في آداب الدعاء استقبالها، هذا معنى كلامه. قال: والله تعالى يوفقنا لاجتناب البدعة، واتباع السنة بمنه وكرمه ... انتهى.

ذكر المواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم حول الكعبة:
قد ذكر المحب الطبري هذه الأماكن بدلائلها في كتاب "القرى"[1]، وذكرنا ذلك بنصه في أصل هذا الكتاب، ونشير هنا لشيء من تلك المواضع:
الموضع الأول: خلف مقام إبراهيم عليه السلام.
الثاني: تلقاء الحجر الأسود، على حاشية المطاف كما في النسائي، وابن حبان، من حديث المطلب بن أبي وداعة السهمي.
الثالث: قريبا من الركن الشامي مما يلي الحجر بسكون الجيم كما في مسند أحمد بن حنبل وسنن أبي داود من حديث عبد الله بن السائب[2].
الرابع: عند باب الكعبة كما في تاريخ الأزرقي، وفوائد تمام الرازي[3] من حديث ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أمَّنِي جبريل عليه السلام عند باب الكعبة مرتين" [4].
الخامس: تلقاء الركن الذي يلي الحجر من جهة المغرب جانحا إلى جهة المغرب قليلا، بحيث يكون باب المسجد، الذي يقال له اليوم: باب العمرة خلف ظهره، كما في مسند أحمد بن حنبل، وسنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجه، من حديث المطلب بن أبي وداعة: أنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مما يلي باب بني سهم، والناس يمرون بين يديه[5]. وفي إسناده مجهول. وباب بني سهم هو باب العمرة المشار إليه.

[1] القرى "ص: 496".
[2] مسند أحمد 6/ 399، سنن أبي داود "باب في مكة 2/ 211".
[3] أخبار مكة للأزرقي 1/ 268.
[4] أخرجه: الترمذي "أول الصلاة" 1/ 278، وأبو داود 1/ 107، والدارقطني 1/ 258، والحاكم 1/ 193.
[5] أخرجه: أحمد في مسنده 1/ 237، 311، 5/ 208، سنن أبي داود 2/ 211، ابن ماجه "باب الركعتين بعد الطواف" 2/ 986.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست