نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 316
الثاني: طاق واحد، ويعرف بباب العجلة، لكونه عند دار العجلة.
الثالث: طاق واحد، بزيادة دار الندوة في ركنها الغربي.
الرابع: طاقان بالزيادة المذكورة في جانبها الشامي.
الخامس: طاق واحد، يعرف بباب الدريبة عند المنارة التي عند باب بني شيبة.
فهذه أبواب المسجد الحرام الآن وأسماؤها..... وقد ذكر الأزرقي رحمه الله- عدد أبوابه وصفاتها وأسمائها[1]، وقد تغير بعده كثير من ذلك في العدد والصفة والتسمية.
أما العدد: فلأنه ذكر أنها ثلاثة وعشرون بابا، فيها ثلاثة وأربعون طاقا.
وأما الصفة: فلأن بعض الأبواب التي ذكرها زال عنها مكانه. وذلك أربعة أبواب بالجانب الغربي، وأربعة أبواب بالجانب الشامي، وبعضها تغيرت صفته مع بقائه على مكانه.
وأما التسمية فلأنه لا يعرف منها الآن كما ذكره الأزرقي إلا خمسة أبواب باب بني شيبة، وباب العباس، وباب الصفا، وباب أم هانئ وباب العجلة وقد ذكرنا في أصل هذا الكتاب كلامه بنصه وبينا ما فيه، مع ما ذكره ابن جبير في أبواب المسجد الحرام وأسمائها، ولم يذكر ابن جبير فيها باب بني سفيان[2].
ولم أذكر في أبواب المسجد الحرام أبواب الدور التي في المسجد، وإن كان الأزرقي ذكرها، لأنها أبواب للدور لا للمسجد، وفي غالب هذه الدور أبواب صغار يخرج منها إلى سطح المسجد، وكانت سدت قبيل سنة ثمانمائة، أو فيما بعدها حسما لمادة مفاسد تقع في سطح المسجد، ثم فتحت واستمرت إلى الآن فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ونشير إلى أبواب المسجد الحرام التي ذكر الفاكهي أن فيها كان يصلى على الجنائز، وهي: باب بني شيبة، وباب العباس، وباب الصفا.
قال الفاكهي: وكان الناس فيما مضى من الزمان يصلون على الرجل المذكور في المسجد الحرام[3] ... انتهى. [1] أخبار مكة للأزرقي 2/ 86. [2] رحلة ابن جبير "ص: 82، 83". [3] أخبار مكة للأزرقي 2/ 97، وقد ظلت هذه الأبواب كما هي في العدد منذ ذلك العهد حتى عهد الملك "سعود بن عبد العزيز" الذي قام بأول توسعة للحرم بعد أن ظل "1609" عاما بدون زيادة، حيث قال بزيادة أبواب الحرم إلى "51" بابا ما بين صغير وكبير، ثم جاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ليدخل التكنولوجيا الحديثة للتسهيل على زوار بيت الله الحرام، فقام بزيادة أبواب الحرم، حيث ضمت التوسعة مدخلا رئيسيا هو "باب الملك فهد"، و"14" مدخلا فرعيا ومدخلان =
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 316