نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 379
الباب الثاني والعشرون
ذكر أماكن بمكة المشرفة وحرمها وقربه التي لها تعلق بالمناسك
... الباب الثاني والعشرون:
في ذكر أماكن بمكة المشرفة وحرمها وقربه التي لها تعلق بالمناسك:
وهي ستة وعشرون موضعا مرتبة على ترتيب حروف المعجم:
الأول: باب بني شيبة[1] الذي يستحب للمحرم دخول المسجد الحرام منه، وهو أول باب بالجانب الشرقي مما يلي الجانب الشامي، بين رباط الشرابي ورباط السدرة، وعليه "منارة المسجد الحرام، وأمامه في خارجه بلاط مفروش من حجارة، وفي عتبته حجارة طوال، يقال إنها كانت أوثانا تعبد في الجاهلية، وليس ذلك بصحيح، على ما نقل الأزرقي عن جده[2].
والأصل في استحباب دخول المسجد الحرام من هذا الباب، ما رويناه عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد من باب بني شيبة، وخرج من باب بني مخزوم إلى الصفا، رواه البيهقي، وقال: إنه مرسل جيد، قال: ورويناه عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا في دخوله من باب بني شيبة، وخروجه من باب الحناطين ... انتهى.
والمراد بباب بني شيبة في هذا الخبر: جهة هذا الباب، لا هذا الباب نفسه، فإنه لم يكن إلا في عمارة المهدي. والمراد بباب بني مخزوم: باب الصفا، فإنه ينسب لبني مخزوم. وباب الحناطين باب كان للمسجد فيما بين باب الحزورة وباب بني جمح الذي في وزانه الآن: باب الزيادة بالجانب الغربين ولا أثر الآن لباب الحناطين، والمراد به جهته، لأنه لم يكن إلا عقب موت المهدي العباسي فيما أمر به من الزيادة الثانية في المسجد الحرام، فينبغي للخارج من المسجد مسافرا أن يخرج من باب الحزورة، أو هي باب الزيارة المشار إليها لقربها من باب الحناطين. [1] يعرف الآن بباب السلام، وكانت نسب لآل شيبة سدنة الكعبة. [2] أخبار مكة للأزرقي 2/ 78.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 379