نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 397
ذكر مقدار ما بين باب بني شيبة وهذين العلمين:
من باب بني شيبة إلى العلمين المشار إليهما: أربعون ألف ذراع وثلاثمائة ذراع وأحد وثمانون ذراعا وستة أسباع ذراع بذراع اليد، يكون ذلك أميالا على القول بأن الميل ثلاثة آلاف ذراع وخمسمائة ذراع: أحد عشر ميلا ونصف ميل وربع سبع يزيد ستة أذرع وستة أسباع ذراع. ومن باب المعلاة إلى العلمين المذكورين: ثمانية وثلاثون ألف ذراع ومائتا ذراع وأربعة وخمسون ذراعا وستة أسباع ذراع بذراع اليد أيضا، يكون ذلك أميالا على القول بأن الميل ثلاثة آلاف ذراع وخمسمائة ذراع: عشرة أميال وأربعة أخماس ميل وعشر ميل وخمس سبع ميل يزيد أربعة أذرع وستة أسباع ذراع بالذراع المذكور، وذكرنا في أصل هذا الكتاب مقدار ذلك على مقتضى الأصول الثلاثة في مقدار الميل، في اعتبار المسافة من باب المعلاة، وفي اعتبار المسافة من باب بني شيبة.
ذكر تعيين موقف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة:
قد قام على تحريره جماعة من العلماء ولم أر لأحد منهم في ذلك مثل ما رأيت للقاضي بدر الدين بن جماعة، ولذلك اقتصرت هنا على ذكره في ذلك: أخبرني خالي قاضي الحرمين محب الدين النويري رضي الله عليه، قال: أخبرني القاضي عز الدين بن جماعة، قال في منسكه: وينبغي تحري موقف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اجتهد والدي تغمده الله برحمته في تعيينه وجمع فيه بين الروايات، فقال: إنه الفجوة المستعلية المشرفة على الموقف، وهي من وراء الموقف صاعدة في الرابية، وهي التي عن يمينها وورائها صخرتان متصلتان بصخر الجبل المسمى بجبل الرحمة، وهذه الفجوة بين الجبل المذكور والبناء المربع عن يساره، وهي إلى الجبل أقرب بقليل، بحيث يكون الجبل قبالة الواقف إذا استقبل القبلة، ويكون طرف الجبل تلقاء وجهه، والبناء المربع عن يساره بقليل. وقال: ذكر والدي رحمه الله أنه وافقه على ذلك من يعتمد عليه من محدثي مكة وعلمائها حتى حصل الظن بيقينه، قال: فإن ظفر بموقف النبي صلى الله عليه وسلم فهو الغاية في الفضل، وإن خفي عليه وقف بين الجبل والبناء المربع على جميع الصخرات والأماكن التي بينهما لعله أن يصادف الموقف الشريف النبوي فتفاض عليه بركاته ... انتهى.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 397