نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 71
وأما تسميتها المسجد الحرام، فذكره ابن خليل في "منسكه" وفي القرآن الكريم ما يشهد له، وحكاه عبد الله بن عبد الملك ابن الشيخ أبي محمد المرجاني عن ابن مسدي.
وأما تسميتها المعطشة فذكره ابن خليل ولم يعزه، ولم يذكر له معنى.
وأما تسميتها المكتان، فذكره شيخنا بالإجازة، أديب الديار المصرية برهان الدين القيراطي في ديوان شعره البديع، ولعله أخذ ذلك من قول ورقة بن نوفل الأسدي:
ببطن المكتين على رجائي ... حديثك أن أرى منه خروجا
وللسهيلي على ذلك كلام أحسن، لأنه قال بعد أن ذكر هذا البيت: ثنى مكة وهي واحدة، لأن لها بطاحًا وظواهر، ثم قال: وإنما مقصد العرب في هذه الإشارة إلى جانبي كل بلدة، أو الإشارة إلى أعلى البلد وأسفلها، فيجعلونها اثنتين على هذا المعنى ... انتهى.
وقال السهيلي في موضع آخر، بعد أن ذكر شيئا من حال عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري، وهو الذي يقول في حصار عثمان بن عفان -رضي الله عنه:
أرى الأمر لا يزداد إلا تفاقما ... وأنصارنا بالمكتين قليل
وأسلمنا أهل المدينة والهوى ... إلى أهل مصر والذليل ذليل
وأما تسميتها النابية، فذكره الشيخ عماد الدين بن كثير في "تفسيره" على ما وجدت بخط بعض أصحابنا في حاشية كتاب "تحبير الموشين "لشيخنا قاضي القضاة مجد الدين عند كلامه على أسماء مكة، ونص الحاشية "وذكر ابن كثير في تفسيره أن من أسماء مكة النابية بالنون والباء"[1].
وأما تسميتها أم رَوْح فذكره ابن الأثير في كتابه "المرصّع"[2] على ما وجدت بخط شمس الدين النويري المقدم ذكره.
وأما تسميتها أم الرحمن فذكره عبد الله بن عبد الملك المرجاني وعزاه لابن العربي.
وأما تسميتها أم كوثى فذكره ابن المرجاني ولم يعزه، ولم يذكر له معنى. [1] ليس في تفسير ابن كثير هذا الاسم ولعله خطأ من الناسخ، حيث قال ابن كثير لما ذكر أسماء مكة:
فأبلغها إلى إحدى وعشرين اسمًا. قال: والناسة: بالنون وبالباء أيضا، ثم قال: والباسة، والثالثة: النساسة، حيث ذكر قبلها الناسة، والله أعلم. [2] المرصع "ص 186".
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 71