responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طرسوس صفحة من جهاد المسلمين في الثغور نویسنده : جميل عبد الله محمد المصري    جلد : 1  صفحه : 136
طرسوس بلد العلم والرباط:
كانت طرسوس كسائر الأمصار الإسلامية تعج بدور العلم التي لها صلة قوية بالجهاد، حيث اتخذ بعض العلماء داره الخاصة مكاناً للتعليم، وقدم إليها عدد من التابعين، واستوطنوها منذ تأسيسها، وحدّثوا فيها، وشاركوا في الرباط، والجهاد، وسمع عليهم عدد من أهل طرسوس، ورووا عنهم، ثم تناقلته الأجيال. ورحل إليها عدد من العلماء وطلاب الحديث من شتى أنحاء العالم الإسلامي لسماع الحديث من مشايخها، أو نقله إلى طلابها. وانتقل بعض علمائها إلى بغداد، أو دمشق أو غيرهما من أمصار العالم الإسلامي.
وكان الإمام أحمد بن حنبل يخرج ماشياً إلى طرسوس، وشارك في الرباط والجهاد[1]. ومشى إليها أبو حاتم الرازي الحنظلي الغطفاني في طلب الحديث[2]. وكان يحدث بها محمد بن سعيد- أبو بكر البغدادي[3]، ومحمد بن عبد الله القطان رحل من بغداد، كان أحمد بن حنبل يكرمه، ومات بطرسوس[4]. ومحمد بن عبد الله أبو بكر المقرئ البغدادي، سكن طرسوس، ثم قدم إلى دمشق عام 340 هـ، وحدث بها[5]. ووردها النسائي أحمد بن شعيب الخراساني صاحب السنن وعبد الله بن أحمد بن حنبل وكيلجة وهو محمد بن صالح البغدادي أبو بكر الأنماطي[6].
وانتقل زهير بن محمد بن قمير- أبو محمد المروزى- من بغداد إلى طرسوس فرابط بها إلى أن مات عام 258 هـ[7]. ووردها الأصم- محمد بن يعقوب بن يوسف، وسمع بها الحديث من أبي أمية الطرسوسي[8]. وسكنها المحدث محمد بن إبراهيم بن أمية الطرسوسي[9] ونسب إليها. وابن الخشاب- أبو الفرج أحمد بن القاسم البغدادي، وكان قد حدث بدمشق وغيرها[10] وسكنها محمد بن العباس أحد المحدثين، وقد حدّث ببغداد[11].

[1] سير أعلام النبلاء 11/210، 211، 311
[2] نفسه 13/255.
[3] تاريخ بغداد 5/ 311.
[4] نفسه 5/416.
[5] نفسه 5/452
[6] سير أعلام النبلاء 14/ 130.
[7] سير أعلام النبلاء 12/ 361 تاريخ بغداد 8/ 485، 486.
[8] نفسه 15/456.
[9] نفسه 17/ 415، 13/ 91، 92، 1/ 395، 396، ياقوت- معجم البلدان 4/ 29
[10] نفسه 16/151، 156
[11] تاريخ بغداد 12/ 590.
نام کتاب : طرسوس صفحة من جهاد المسلمين في الثغور نویسنده : جميل عبد الله محمد المصري    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست