نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 1 صفحه : 496
الصدر الكبير شرف الدين محمد بن فتح الدين عبد الله بن محمد بن أحمد ابن خالد القيسراني الحلبي، أحد أعيان الموقعين بالديار المصرية.
مات في مستهل شعبان بالقاهرة، ودفن بالقرافة الصغرى، وكان مشكور السيرة، حسن الطريقة، كثير التلاوة ولديه فضيلة مشهورة، وبيته مشهور، رحمه الله.
أفضى القضاة جمال الدين أبو بكر محمد بن عبد العظيم بن علي بن سالم الشافعي المعروف بابن السقطي.
مات بالقاهرة، ودفن بالقرافة الصغرى، كان مشكور السيرة في قضاياه، ناب في القاهرة مدة أربعين سنة، وترك القضاء في آخر عمره، ومولده سنة اثنين وعشرين وستمائة، ووفاته في حادي عشر شعبان منها.
الشيخ الصالح أبو القاسم عمر اليونيني السّلاري.
مات بزاويته خارج باب النصر بدمشق، كان رجلاً صالحاً خيراً، وهو ابن أخت الشيخ ناصر الدين السلاوي، ومولده في سنة خمس وعشرين وستمائة.
الشيخ المسند شهاب الدين محمد بن أبي العز بن مشرف البزاز الأنصاري الدمشقي.
مات بدمشق، ودفن بسفح قاسيون، وكان قد تفرد بالرواية عن ابن صبّاح، واشتهر بالرواية، وصار متسمعاً بدار الحديث الأشرفية، رحمه الله.
الصاحب الكبير الفاضل تاج الدين محمد بن الصاحب فخر الدين محمد بن الصاحب الكبير الوزير بهاء الدين علي بن محمد بن سليم المصري الدار والوفاة، المعروف بابن حنا.
سمع من سبط السلفي جزء الذهلي، ومن الشرف المزيني بدمشق، مات بمنزله ببركة الحبش، وحمل إلى تربته بالقرافة بالقرب من مشهد الإمام الشافعي رضي الله عنه، وكانت عنده رئاسة وحشمة وكرم نفس، وحسن عقيدة في الفقراء والصالحين، وجده لأمه الوزير شرف الدين الفائزي، وهو من بيت رئاسة ووزارة كابراً عن كابر، وهو الذي اشترى الآثار النبوية على ما يقال بأربعمائة ألف درهم، وهي قطعة من العترة، وبرود، ومخصف، وملقط، وقطعة من قصعة، وجعلها في المكان المعروف بالمعشوق، انتهت إليه رئاسة عصره بمصر، وكان يتباهى في المطاعم والملابس والمساكن، وكان كثير الصدقات والتواضع.
قال القاضي شرف الدين بن فضل الله: اجتزت على تربته بالقرافة فرأيت إلى جانبها مكتباً للأيتام وهم يكتبون القرآن في الألواح، فإذا أرادوا مسحها غسلوا ألواحهم وسكبوا ذلك الماء على قبره، فسألت عن ذلك، فقيل لي: هذا شرط الواقف، وهذا قصد جيد، وعقيدة صحيحة.
وله شعر حسن، فمنه قوله:
لله في الأحوال لطف جميل ... فاغن به عن ذكر قال وقيل
ولا تفارق أبداً بابه ... فمنه قد جاء العطاء الجزيل
واشكر على الإنعام فيما مضى ... كم أسبل الستر زماناً طويل
وأخيبه المعرض عن بابه ... خلّى كريماً أم البخيل
فقل لمن عدد أنعامه ... كل لسان عند هذا كليل
وله موشح:
قد انحل الجسم أسمر أكحل ... وأوحل القلب فيه مذحل
يميل ... وعنه لا أميل
يحول ... وعنه لا أحول
أقول ... إذ زاد بي التحول
أما حل عقد الصدود ينحل ... ويرحل عن نجمي المزحّل
برغمي ... كم يستبيح ظلمي
ويرمي ... بحربه لسلمي
وجسمي ... مع التزام سقمي
منحل وقد غدا مزحل ... فلم حل سفك دمي وما حل
متوج ... بالحسن هذا الأبهج
مدبخ ... عذاره البنفسج
مفلح ... يرنو بطرف ادعج
مكحل وريقه المنحل ... مفحل بالعنبر المحلل
كم أبعد ... وكم أبيت مكمد
ويعمد ... بهجره لا يفقد
ويجهد ... في ارتضاء من قد
تمحل والحاسدون دحّل ... ومحل والوعد منه أمحل
قلاني ... واشترط هذا الجافي
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 1 صفحه : 496