ذلك.
وفيما يلي تفصيل لعروض الصحابة على عثمان رضي الله عنهم الدفاع عنه، وموقفه من هذه العروض:
فقد جاءه حارثة بن النعمان رضي الله عنهما أثناء الحصار فقال له: إن شئت أن نقاتل دونك[1].
وجاءه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، وأبدى له استعداد كثير من الناس للقتال دونه، واقترح عليه مقاتلتهم بمن معه من العدد والقوة، وذلك في قوله: إن معك عدداً وقوة، وأنت على الحق، وهم على الباطل، فقال له عثمان رضي الله عنه: "لن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء"[2].
وقال له عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما: قاتلهم فوالله لقد أحل الله لك قتالهم، فقال عثمان: لا والله لا أقاتلهم أبداً"[3]. [1] البخاري، التاريخ الصغير (1/ 101) ، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (240) ، وإسناده صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، انظر الملحق الرواية رقم: [116] . [2] رواه أحمد، المسند (بتحقيق أحمد شاكر 1/ 369) والخطيب البغدادي، تاريخ بغداد (14/ 272) ، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (387-388) ، وذكره المحب الطبري، الرياض النضرة (3/ 70) ، والهيثمي، مجمع الزوائد (7/329) ، وقال: "رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الملك بن مروان لم أجد له سماعاً من المغيرة"، وللتفصيل انظر الملحق الرواية رقم: [170] . [3] ابن سعد، الطبقات (3/ 70) ، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (399-400) ، وإسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين، انظر الملحق الرواية رقم: [117] .