المحبث الخامس: القتال يوم الدار
...
المبحث الخامس: القتال يوم الدار.
ورغم هذه المحاولات منه رضي الله عنه لصد المدافعين عنه عن قتال المحاصرين له، فإن بعض الروايات تشير إلى أنه قد حدث احتكاك، واشتباك خفيف أدى إلى حمل الحسن بن علي رضي الله عنهما جريحاً من الدار يوم الدار[1].
وتفصل روايات ضعيفة[2] وأخرى ضعيفة جداً[3] في ذلك، وتذهب إلى أنه قد وقع قتال عنيف، ولكن لا يحتج بها لضعف أسانيدها.
وفي رواية صحيحة، أنه أخرج من الدار يوم قتل عثمان رضي الله عنه أربعة من شبان قريش ملطخين بالدم محمولين، كانوا يدرؤون عن [1] البخاري، التاريخ الصغير (7/ 237) ، وعلي بن الجعد، المسند (2/ 959) ، وابن سعد، الطبقات (8/ 128) ، وإسناده صحيح، انظر الملحق الرواية رقم: [40] . [2] الطبري، تاريخ الأمم والملوك (4/ 381) ، وإسناده ضعيف ففيه عبد الرحمن بن شريك، صدوق يخطئ، وشريك مثله خطؤه كثير وتغير حفظه، ومحمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، كما أنه رمي بالتشيع وفي الرواية ما يقوي بدعة التشيع، والحارث بن أبي بكر لم يوثقه غير ابن حبان، وللتفصيل انظر الملحق الروايات رقم: [153] ، و [154] . [3] جاء ذلك في رواية للواقدي، رواها عنه الطبري، تاريخ الأمم والملوك (4/379-380) ، والواقدي متروك، وباقي رجال السند مجهولون، وفي (4/ 394) ، من طريق الواقدي أيضا وفيه راو ضعيف آخر، وبذلك فإن الإسنادين ضعيفان جداً بالواقدي انظر الملحق الرواية رقم: [341] .