عليه، فيتصور بصورة غير النبي صلى الله عليه وسلم ويوهم الرائي أنه النبي صلى الله عليه وسلم.
أما أقواله صلى الله عليه وسلم التي يسمعها الرائي في منامه، فتعرض على سنته فما وافقها فهو حق، وما خالفها فالخلل في سمع الرائي، فرؤيا النبي صلى الله عليه وسلم حق، والخلل إنما وقع في سمع الرائي أو بصره[1].
فتبين من ذلك أن عثمان رضي الله عنه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعلاً، وليس تمثلاً من الشيطان بصورته؛ لأن عثمان رضي الله عنه يعرف صورة النبي صلى الله عليه وسلم التي لا يستطيع الشيطان التمثل بها.
كما أن في هذه الرؤيا بشارة ثانية من النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بالجنة وأنه معه فيها.
وفيها أيضاً دليل على أن عثمان رضي الله عنه لم يغير ولم يبدل، بل ثبت واستقام حتى أتاه اليقين، لا كما يزعم أعداؤه المبطلون. [1] ابن حجر، فتح الباري (12/ 387) .