الروايات- يدخل عليه، فلما رآه عثمان رضي الله عنه قال له: "بيني وبينك كتاب الله"[1] فخرج الرجل، وتركه[2] وما إن ولّى حتى دخل آخر، وهو رجل من بني سدوس، يقال له: الموت الأسود؛ فخنقه وخنقه قبل أن يضرب بالسيف، فقال: والله "ما رأيت شيئاً ألين من خنّاقه، لقد رأيت خنقته حتى رأيت نفسه مثل الجان تردد في جسده[3].
ثم أهوى إليه بالسيف، فاتقاه عثمان رضي الله عنه بيده، فقطعها، وشك الراوي أبانها أو لم يبنها.
فقال عثمان: أما والله إنها لأول كف خطت المفصَّل[4] وذلك أنه كان من كتبة الوحي، وهو أول من كتب [1] خليفة بن خياط، التاريخ (174) ، والطبري، تاريخ الأمم والملوك (4/ 383-384) ، من رواية أبي سعيد مولى أبي أسيد بإسناد صحيح، انظر الملحق الروايتين رقم: [121] ، [123] . [2] خليفة بن خياط، التاريخ (174) ، من رواية أبي سعيد مولى أبي أسيد بإسناد صحيح، انظر الملحق الرواية رقم: [121] . [3] خليفة بن خياط، التاريخ (174-175) ، من رواية أبي سعيد، بإسناد صحيح أو حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [52] . [4] خليفة بن خياط، التاريخ (174) ، والطبري، تاريخ الأمم والملوك (4/ 383-384) ، من رواية أبي سعيد بإسناد صحيح، انظر الملحق الرواية رقم: [121] .