10- وقال أحمد أيضاً: "ثنا عفان[1] ثنا وهيب[2] ثنا موسى بن عقبة[3] قال: حدثني جدِّي أبوأمي أبوحبيبة أنه دخل الدار وعثمان محصور فيها، وأنه سمع أبا هريرة يستأذن عثمان في الكلام، فأذن له، فقام فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافاً، أو قال: اختلافاً وفتنة، فقال له قائل من الناس: فمن لنا يا رسول الله؟ عليكم بالأمين وأصحابه، وهو يشير إلى عثمان بذلك" [4].
إسناده حسن: قال أحمد شاكر: "إسناده صحيح"؛ والذي يظهر لي أنه لا يصل إلى الصحة لما في أبي حبيبة من اختلاف، فقد ضعفه ابن معين ووثقه العجلي، وسكت عنه البخاري وابن أبي حاتم[5] فحديثه لا يرقى إلى درجة الصحيح، والله أعلم. [1] عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي، أبو عثمان الصفار، البصري، ثقة ثبت، قال ابن المديني: "كان إذا شك في حرف من الحديث تركه" وربما وهم، وقال ابن المديني: "أنكرناه في صفر سنة 219?، ومات بعدها بيسير"، من كبار العاشرة (التقريب/ 4625) ، ع. [2] وهيب بن خالد العجلان، الباهلي، تقدمت ترجمته. [3] موسى بن عقبة بن أبي عياش، الأسدي، مولى آل الزبير، ثقة فقيه إمام في المغازي، من الخامسة، لم يصح أن ابن معين ليّنه، توفي سنة 141?، وقيل بعدها، ع (التقريب/ 6992) . [4] المسند (بتحقيق أحمد شاكر 16/ 224) . [5] البخاري (التاريخ الكبير 8/ 24) ، وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 9/ 359) ، العجلي (الثقات 2/ 394) ، وابن حجر (التعجيل 474) .