وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد[1]وقال: "رجاله ثقات".
وضعفه "أحمد شاكر" لانقطاعه بين أبي عون وعثمان بن عفان رضي الله عنه[2] وهو كما قال؛ فقد قال الحافظ: "وذكر ابن عبد البر في الكنى أنه روى عن عثمان مرسلاً"[3].
وقول الهيثمي عن هذا الحديث "رجاله ثقات" فيه تقصير إذ لم يبين علته، كذا قال أحمد شاكر وهو كما قال مع أنه قد يبين أحياناً نحوا من ذلك؛ فقد بيَّن في الحديث الذي بعده الانقطاع الذي فيه.
وفيه علة أخرى وهي أن أبا عون هذا لم يوثقه غير ابن حبان؛ ولذا قال عنه الحافظ في التقريب: "مقبول" ولم يتابع في حديثه هذا؛ وهذه علة ٌ قادحة في الحديث تكفي في تضعيفه.
وفي باقي الروايات التي رواها ابن عساكر زيادة منكرة في آخر الحديث وهي: (وإن المننتزي يكون بعدي) .
ومعلوم أن علياً بعد عثمان رضي الله عنهما في الخلافة، ولا تصدق هذه الصفة فيه، ولا يتوقع من عثمان رضي الله عنه أن يتهمه بها.
فهذا مما يزيد هذا الحديث ضعفاً وبطلاناً. [1] مجمع الزوائد (7/ 227) . [2] المسند (1/ 66) تحقيق أحمد شاكر (1/ 368) . [3] تهذيب التهذيب (12/ 191) .