وساق العلائي حديثاً من المسند صرح فيه الحسن بالسماع من سمرة ثم قال: "وهذا يقتضي سماعه من سمرة لغير حديث العقيقة. والله أعلم"[1].
كما لا يضره تدليس حميد الطويل، وقد ذكره الحافظ في المرتبة الثالثة[2] وهي من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم، إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم من رد حديثهم مطلقاً ومنهم من قبلهم[3].
لأن من يطالع ترجمته في المصادر التي ترجمت له[4] يجد أنه لم يتهم بالتدليس عن غير أنس بن مالك رضي الله عنه.
ومع ذلك ففي قبول ورد حديثه عن أنس خلاف. قال أبوبكر البرديجي: "وأما حديث حميد - أي عن أنس - فلا يحتج منه، إلا بما قال حدثنا أنس"[5].
وعارضه العلائي فقال: "فعلى تقدير أن تكون أحاديث حميد - أي عن أنس - مدلسة فقد تبين الواسطة - أي ثابت - فيها، وهو ثقة صحيح"[6]. [1] الترمذي (السنن 1/ 343) . [2] ابن حجر (تعريف أهل التقديس 86) . [3] ابن حجر (تعريف أهل التقديس 23) . [4] المزي، تهذيب الكمال (336خ) ، العلائي، جماع التحصيل (201-202) ، الذهبي، الميزان (1/ 610) ، ابن حجر، (التقريب/ 1544) ، تهذيب التهذيب (3/ 38-40) ، تعريف أهل التقديس (86) ، سبطبن العجمي، التبيين (23) . [5] ابن حجر (تهذيب التهذيب 3/ 38-40) . [6] العلائي (جامع التحصيل 198-199) .