عفان من الباب الذي لا يدخل عليه منه، قال: وتخوفنا عثمان عليه، قال: فانتهى إليه فسلم عليه، قال: ثم ما بدأه بشيء إلا أن قال: أحسبتني منهم يا أمير المؤمنين؟ والله ما أنا منهم ولا أدركهم، لو أمرتني أن آخذ بعرقوتي قتب لأخذت بهما حتى أموت، قال: ثم استأذنه إلى الربذة، قال: فقال: نعم، نأذن لك ونأمر لك بنعم من نعم الصدقة، فتصيب من رسلها. فقال: فنادى أبو ذر: دونكم معاشر قريش دنياكم فاعذموها لا حاجة لنا فيها. قال: فما نراه بشيء، قال: فانطلق وانطلقت معه حتى قدمنا الربذة، قال: فصادفنا مولى لعثمان غلاماً حبشياً يؤمهم، فنودي بالصلاة فتقدم فلما رأى أبا ذر نكص، فأومأ إليه أبو ذر: تقدم فصل. فصلى خلفه أبو ذر"[1].
إسناده صحيح.
ورواه ابن شبة من طريق: عمرو بن عاصم به نحوه[2].
ومن طريق عبد الوارث عن حميد به ولفظه: أرسل عثمان رضي الله عنه إلى أبي ذر، فقال: لست منهم، لو أمرتني أن أتعلق بعرقوة قتب لتعلقت به حتى أموت[3].
152- قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر[4] عن أيوب[5]- أو غيره - عن حميد بن هلال[6] عن [1] الطبقات (4/ 232) . [2] تاريخ المدينة (1035-1036) وانظر مجلة العرب جزء 7، 8 سنة 2، محرم صفر 1406 ? ص 475) [3] تاريخ المدينة (1041) . [4] معمر هو ابن راشد، تقدمت ترجمته. [5] أيوب السختياني، تقدمت ترجمته. [6] حميد بن هلال تقدمت ترجمته.