حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن أبى هانىء الخولانى بإسناده نحو حديثيهما.
ومنها حديث ابن لهيعة، عن أبى هانئ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى، يقول:
إنه سمع عبد الله بن عمرو، يقول: إنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، يقول: «ما من غازية تغزو فى سبيل الله فيصيبون غنيمة إلّا تعجّلوا ثلثى أجرهم من الآخرة، ويبقى لهم الثلث، وان لم يصيبوا غنيمة تمّ لهم أجرهم» «1» حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار.
ومنها حديث عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الله بن يعقوب، عن عبد الله ابن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال: «لله أضنّ بدم المؤمن من أحدكم بكريمة ماله حتى يقبضه على فراشه» «2» حدثناه المقرئ.
ومنها حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن سويد بن قيس، أخبره عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال: «رباط يوم فى سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه» «3» حدثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم وأبو الأسود النضر بن عبد الجبّار.
ومنها حديث يحيى بن أيّوب، عن أبى قبيل، أنه حدثه، أنه كان عند عبد الله ابن عمرو بن العاص، فتذاكرنا «4» فتح القسطنطينيّة ورومية أيّهما «5» تفتح قبل، فدعا عبد الله بصندوق له طخم، قلنا: وما الطخم؟ قال: الحلق. فقال: كنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم نكتب ما يقول، لا أو نعم. فقلنا أىّ المدينتين تفتح قبل يا رسول الله؟ قال: «مدينة هرقل» «6» يريد القسطنطينيّة. حدثناه سعيد بن عفير.
وقد خالف ابن لهيعة، يحيى بن أيّوب فى هذا الحديث، والله أعلم بالصواب.
حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى قبيل، عن عمير بن مالك، أنه كان عند ابن عمرو، فذكروا «7» فتح القسطنطينيّة ورومية، أيّهما تفتح أوّل؛