فاعلا، فأيقظوا مسلمة فخرج، فقال: انزل، قال: لا، حتى ترسل إلى عقبة، قال فأرسل إليه؛ فأتاه فقال: هل سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «من وجد مسلما على عورة فستره فكأنما أحيا موءودة من قبرها؟» «1» فقال عقبة: أنا أبو حمّاد، قد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول ذلك، ولم يسمّ يحيى بن أيّوب الرجل. والله أعلم.
وسهل بن سعد الساعدىّ
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أحاديث كلها أغربوا بها. منها حديث ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد، أن رجلا كان اسمه أسود فسمّاه رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبيض. حدثناه سعيد بن تليد، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة.
ومنها حديث ابن لهيعة، عن أبى زرعة عمرو بن جابر، قال: سمعت سهل ابن سعد الساعدى يقول، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لا تسبّوا تبّعا فإنه قد أسلم» «2» حدثناه أبو الأسود وعثمان بن صالح، عن ابن لهيعة.
ومنها حديث ابن لهيعة، عن جميل الحذّاء، عن سهل بن سعد، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، يقول: «اللهمّ لا يدركنى زمان ولا أدركه لا يتّبع فيه العليم، ولا يستحيا فيه من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب» «3» . حدثناه عثمان ابن صالح.
ومنها حديث بكر بن مضر، عن عيّاش بن عقبة، أن يحيى بن ميمون حدثه، قال:
كنت فى المسجد فمرّ بى سهل بن سعد الأنصارى؛ فسلّم ثم وقف فقال: أحدّثك بشىء سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ ثم التفتّ إلى انسان كان بجنبى، فقلت له: ليس بينى وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلم غير هذا، فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «من كان فى المسجد ينتظر الصلاة فهو فى صلاة» «4» .
حدثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم. وحدثنا أبو الأسود، عن ابن لهيعة، عن يحيى