ابن أنيس. وابنه العلاء «1» بن أبى عبد الرحمن الفهرى ويزعمون أنه قد رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكان قدومه مصر بعد موت أبيه أبى عبد الرحمن، وهو وأخوه علىّ اللذان أسّسا دار السّلسلة؛ فجعلاه حظيرا ولم يجعلا فيها إلّا منزلا واحدا، ثم أتمّ بنيانها بعد ذلك.
ومحمد بن مسلمة الأنصارى
قال: حدثنا سعيد بن عفير، أنه كان ممّن صعد الحصن مع الزبير بن العوّام. وعبد الرحمن بن غنم الأشعرى
وقد اختلف فيه، فقيل له صحبة، وقيل لا صحبة له، غير أن يحيى بن بكير قال:
قال الليث وعبد الله بن لهيعة: إن له صحبة.
حدثنا سعيد بن تليد، حدثنا ابن وهب، أخبرنى إبراهيم بن نشيط، عن ابن أبى حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم أو أبى مالك أو أبى عامر وكلّهم ثقة، أنهم بينما هم عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقد نزلت هذه الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
«2» ثم ذكر الحديث. والله أعلم.
وممّن دخلها من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم لغزو المغرب وغيره فيما ذكر محمد ابن عمر الواقدى وغيره: حمزة بن عمرو الأسلمى. وسلمة بن الأكوع والمسور ابن مخرمة. والمطّلب بن أبى وداعة السهمى. وسلكان بن مالك. وبلال بن الحارث.
وربيعة بن عباد الديلىّ. والمسيّب بن حزن. وأبو ضبيس البلوى.
وممّا يصدّق ما قال محمد بن عمر الواقدى، ما حدثنا يوسف بن عدىّ، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن ابن لهيعة، عن خالد بن أبى عمران، عن سليمان بن يسار، أنهم غزوا إفريقيّة ومعهم بشر كثير من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم من المهاجرين الأوّلين.
تم الكتاب والحمد لله وحده، وصلواته على سيّدنا محمد نبيّه وسلّم تسليما