نام کتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين نویسنده : العودة، سليمان بن حمد جلد : 1 صفحه : 64
الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات"[1].
وربما اجتمع إلى هذه وتلك الوعود الطيبة التي بذلها "المغول" وأغرت "ابن العلقمي"، والوفاق والتعاون مع نظيره في المعتقد والتعصب "الطوسي" والذي أصبح وزيرا لهولاكو[2].
المكر السيء يحيق بأهله:
ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، ودخل التتار وجندهم بغداد ووقع ما وقع من الظلم والفساد وسفك الدماء وهتك الأعراض، ولم يكن ابن العلقمي بعيدا عن ذلك كله ولا سالما منه ألبتة، وقد أحسن الظن الذهبي في تعبيره وكان دقيقا في وصف حالته حين قال: "وحفر للأمة قليبا فأُوقِع فيه قريبا، وذاق الهوان، وبقي يركب كديشا وحده بعد أن كانت ركبته تضاهي موكب السلطان؛ فمات غبنا وغما، وفي الآخرة أشد خزيا وأشد تنكيل[3].
ونقل "الصفدي" ندم "ابن العلقمي" حيث لا ينفعه الندم – وكان كثيرا ما يقول: وجرى القضاء بعكس ما أمّلته – لأنه عومل [1] البداية والنهاية 13/191. [2] د. الصيد: المغول في التاريخ ص277. [3] سير أعلام النبلاء 23/362.
نام کتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين نویسنده : العودة، سليمان بن حمد جلد : 1 صفحه : 64