responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 1  صفحه : 97
سعد، وأقبل معاوية حتى نزل منبج، فبينما الحسن بالمداين إذ نادى مناد في عسكره: قتل قيس بن سعد، فشد الناس على خيمة الحسن فنهبوها، وطعنه رجل بخنجر، فتحول إلقصر الأبيض وسبهم وقال: لا خير فيكم قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا. ثم ذكروا أمورأ أخرى في الصلح رأيت حذفها أصلح ومن إثباتها أملح.
وفي السنة المذكورة توفيت أم المؤمنين حفصة بنت عمر. وقيل توفيت سنه خمس وأربعين. وصفوان بن أمية الجمحي، وكان قد شهد اليرموك أميراً وله رواية في صحيح مسلم. فهو من أشراف قريش وأعيانهم قيل ملك قنطاراً من الذهب.
وقيل توفي فيها لبيد بن ربيعة العامري الشاعر المشهور الذي قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " أصلق كلمة قالتها العرب كلمة لبيد ألاكل شيء ما خلا الله باطل "، وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحسن إسلامه. وقيل: مات في إمرة عثمان بالكوفة ابن مائة وخمسين سنة.

سنة اثنتين وأربعين
فيها توفي عثمان الحجبي، وغزا عبد الرحمن بن سمرة سجستان فافتتح بعضها، وسار راشد بن عمرو وشن الغارات وتوغل في بلاد السند.

سنة ثلاث وأربعين
فيها افتتح عقبة بن نافع بعض بلاد السودان، وسبي بسر بن أبي أرطأة بأرض الروم وتوفي عمرو بن العاص السهمي أمير مصر ليلة عيد الفطر، وكان من الدهاة أولي الحزم والرأي، وولي امرة جيش ذات السلاسل. وذكر أبو العباس المبرد في كتاب الكامل أن عمرو بن العاص لما حضرته الوفاة دخل عليه ابن عباس رضي الله عنهم فقال: يا أبا عبد الله كنت أسمعك كثيراً ما تقول: وددت لو رأيت رجلاً حضرته الوفاة حتى أسأله عن ما يجد. فكيف تجد؟ قال: اجد كأن السماء مطبقة على الأرض، وكأني بينهما، وكأنما وأتنفس من خرم ابنة ثم قال: اللهم خذ مني حتى ترضى، فدخل عليه ولده عبد الله فقال له: يا ولدي خذ ذلك الصندوق. فقال: لا حاجة لي به. فقال: انه مملوء مالاً. فقال: لا حاجة لي به، ليته مملوء بعراً، ثم رفع يده وقال: اللهم إنك أمرت فعصينا، ونهيت فارتكبنا فلا بري فاعتذر، ولا قوي فانتصر، ولكن لا إله إلا

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست