responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 109
إِلَى أَمر مُسْتَقر ويقصدون الخدع والختل وَشَيخ الشُّيُوخ يتَوَهَّم من السُّلْطَان أَنه لَا يُؤثر الصُّلْح فَلَمَّا تبين السُّلْطَان ذَلِك مِنْهُ دخل لَهُم تَحت مَا أرادوه وَاسْتقر الْأَمر على أَن يردوا على السُّلْطَان حلب وَيرد عَلَيْهِم جَمِيع مَا اقترحوه وَكَانَ قد تبين الْأَجَل الْفَاضِل فحوى مقالهم وَمَا هم عَلَيْهِ من الخداع والمحال فَانْقَطع عَن الْحُضُور وَتعذر بِعُذْر ذكره وَكَانَ الْفَقِيه عِيسَى يحضر لسَمَاع مقالتهم وإنهائها إِلَى السُّلْطَان ثمَّ انْقَطع الْفَقِيه عَنْهُم فوجدوا بذلك مهلة فَكَانُوا فِي أثْنَاء ذَلِك يستنجدون مُلُوك الْأَطْرَاف ويظهرون الْوِفَاق حَتَّى تبين للنَّاس مَا عَلَيْهِ من الْخلاف وَاسْتقر أَن يدْخل شيخ الشُّيُوخ إِلَى المواصلة ليبلو مَا عِنْدهم
ذكر دُخُول شيخ الشُّيُوخ الْموصل

وَلما طَال الْأَمر وَلم يتَحَقَّق من المواصلة مَا هم عَلَيْهِ اسْتَقر أَن يدْخل إِلَيْهِ شيخ الشُّيُوخ لإبرام الْعَهْد وإحكام العقد فَدخل إِلَيْهِم فَكَانَ عِنْدهم يَوْمًا وَلَيْلَة فَرَآهُمْ متنكبين عَن سلوك النهج وآراءهم مُخْتَلفَة فَذكر لَهُم مَا قَالَه رسولهم فأنكروه وَقَالُوا بعد كَلَام طَوِيل
إِن أَرَادَ صَلَاح الدّين وفاقنا فليرحل عَنَّا وَيرد بِلَادنَا وَنحن نخلي بَينه وَبَين حلب وَلَا يطْلب منا مساعدة لِأَن لنا مَعَ عماد الدّين زنكي يَمِينا وعهدا فَإِن رضى صَلَاح الدّين بِهَذَا وغلا فَمَا سمع النَّاس وَلَا قُلْنَا
وَكَانَ قد اسْتَقر مَعَ الرُّسُل أَنهم يسلمُونَ إِلَى السُّلْطَان حلب ويستعيدون مِنْهُ الْبِلَاد فَنَدِمُوا على مَا قدموه من التَّقْرِير وبتين لَهُم مَا كَانَ المواصلة عَلَيْهِ من الْحِنْث والمخادعة فَانْصَرف شيخ الشُّيُوخ من عِنْدهم مُتَوَجها إِلَى بَغْدَاد فَجَاءُوا غليه وَتَضَرَّعُوا لَهُ وَقَالُوا
ترجع إِلَيْهِ وتعيد عَلَيْهِ مَا سمعته

نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست