responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 122
وَكَانَ قد حضر ذَات يَوْم فِي دَار أستاذ الدَّار وَقيل لَهُ إِن عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام مَا ملك من الدُّنْيَا شَيْئا وَكَانَ فَقِيرا حَتَّى إِنَّه كَانَ يَأْكُل خبز الشّعير فَقَالَ لَهُ الطوسي
هَذَا مَا يَقُوله إِلَّا من لَا يعرف وَإِلَّا على قد نقل عَنهُ أَنه أدّى زَكَاة أَرْبَعِينَ ألف دِينَار وَكَانَ كثير المَال وَله نعمه وَإِنَّمَا المبغضون لَهُ يَقُولُونَ هَذَا فَقَالَ لَهُ أستاذ الدَّار فَكيف مدح عَليّ بإيثاره بِخبْز الشّعير وبصدقته بالخاتم فَقَالَ هَذَا كَانَ فِي ابْتِدَاء حَاله وَإِلَّا بعد ذَلِك ملك وَصَارَ لَهُ فَقَالَ لَهُ أستاذ الدَّار
أُرِيد أَقف على هَذَا النَّقْل من قَالَه وَعَمن يَنْقُلهُ فَقَالَ لَهُ سمنديار الْوَاعِظ
إِن هَذَا مَا سمع فَقَالَ ابْن الطوسي
يجوز أَنَّك أَنْت مَا سمعته وطولب ابْن الطوسي بإحضار الْحجَّة فَخرج حِينَئِذٍ وَهُوَ يعْتَقد أَنه يبرهن عَن شَيْء لَهُ فِيهِ مصلحَة
فَلَمَّا خرج عرف أَنه قد خاطر بدمه وَأَن هَذِه تكون من أعظم الْحجَج عَلَيْهِ فَادّعى أَنه قد مرض وَبَقِي أَيَّامًا وأنساهم هَذِه الْحَال فَأنْكر على أستاذ الدَّار كَيفَ سمع مِنْهُ هَذَا وَسكت وَكَيف مَا كلفه أَن يحضر الْحجَّة فِيمَا ذكره عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ على عَلَيْهِ السَّلَام وَصَارَ الْأَمر أَكثر من أَن يُوصف وَصَارَ النَّاس يثقلون بالأخبار عَن أهل الْبَيْت عَلَيْهِم السَّلَام ويذكرون أَشْيَاء من امور الصَّحَابَة مَالا يُفِيد ذكره لَو ذَكرْنَاهُ حَتَّى نقل عَن ابْن الْجَوْزِيّ الْوَاعِظ أَنه قَالَ
مَا أَكثر مَا يسْأَلُون النَّاس عَن مُعَاوِيَة وَيزِيد ويكلفونني شرح أَحْوَالهم مَا يكتفون مني فِي هَذِه الْأَيَّام أنني أرجم لَهُم أَبَا بكر وَعمر وَأَنا مخاطر وَكَانَ النَّاس فِي يَوْم عَاشُورَاء يهجرون الْأَسْوَاق ويعلنون بالنوح على أهل الْبَيْت عَلَيْهِم السَّلَام والإنشاد لَا سِيمَا فِي نَاحيَة المختارة ومحلة الكرخ وَهَذَا غلط من ابْن المارستانية وَكَانَت واقعته فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ سنذكرها إِن شَاءَ الله تَعَالَى

نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست