responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 160
وحدودها وَالْعدْل الَّذِي أوضح سنته وَأقَام بَين الرّعية فروضه وسننه والسيرة الَّتِي تحلى التواريخ بأيا من أَيَّامهَا وَترد بهَا الدولة مرامي مرامها والاعتقاد الَّذِي أنارت آفاقه من التَّوْفِيق بأنوار الخلوص وتوفر حَظه من عُمُوم تأييد الله عز وَجل إِيَّاه على الْخُصُوص فالملك بإيالته مُحكم الْقَوَاعِد مبرم المعاقد مستهل العهاد آهل الْمعَاهد والدولة بإدالته شَدِيدَة السواعد سديدة المساعد صَافِيَة الْمَوَارِد صَادِقَة المواعد وَالدّين بنصرته سامي الْقدر عالي الْأَمر نامي النشر وَالْإِسْلَام مِنْهُ بناصره زاه وَالْكفْر من بأسه بقامعه واه وَالْقدر بِقَضَاء الله تَعَالَى على مُوَافقَة أمره آمُر ناه وَالشَّرْع بمحافظته على أَحْكَامه وملاحظته أَسبَاب نظامه مفاخر مُبَاهٍ فَهُوَ الشَّقِيق الشفيق الَّذِي لإيثارنا يُؤثر ولرضانا يقْصد وعَلى مرادنا يجْرِي وَهُوَ كَمَا قَالَ الله تَعَالَى عَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام {وَاجعَل لي وزيرا من أَهلِي هَارُون أخي} {اشْدُد بِهِ أزري وأشركه فِي أَمْرِي} وَالْحَمْد لله الَّذِي عضدنا بمساعدته وأسعدنا بمعاهدته وأظهرنا بنجدته وأنجدنا بمظاهرته وأظفرنا بموافقته ووفقنا لمظافرته
وَلما أنعم الله تَعَالَى علينا فِي هَذِه السّنة بالفتوح المستفاضة والممالك المستضافة وَحكم لنا فِي توسيع دَائِرَة المملكة بِالزِّيَادَةِ والأناقة وَفتح لنا الْبِلَاد وَملك من كل مَا رمناه القياد جرينا على أحسن الشيم فِي إحْيَاء سنة الْكَرم فَمَا فتحنا معقلا إِلَّا ويدنا لَهُ مالكة واهبة والحازم من يكون ذَا هبة للدنيا فَإِنَّهَا ذاهبه وَقد جعلنَا لأخينا الْملك الْعَادِل من الممالك الَّتِي تملكناها والبلاد الَّتِي فتحناها والمعاقل الَّتِي استضفناها أَو فِي نصيب وَأصْبح النجح منا لداعي رجائه أسْرع مُجيب ورأيناه أَحَق من كل بعيد وَقَرِيب وقلدناه أُمُور الْبِلَاد والمعاقل والثغور وفوضنا إِلَيْهِ فِيهَا جَمِيع الْأُمُور فبيده الْحل وَالْعقد والبسط وَالْقَبْض وَإِلَيْهِ

نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست