responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 212
ذكر مَا تجدّد للْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين فِي هَذِه السّنة بِمصْر وَالشَّام من الفتوحات والغزوات

وَدخلت هَذِه السّنة وَالسُّلْطَان مخيم بحماه معول على قصد الْموصل فَلَمَّا دخلت أَيَّام من الْمحرم سَار بعساكره مُتَوَجها إِلَى حلب فَلَمَّا قرب من تل السُّلْطَان خرج للقائه أَخُوهُ الْملك الْعَادِل سيف الدّين وَمَعَهُ عَسْكَر حلب وَكَانَ صَاحبهَا فَاسْتَبْشَرَ السُّلْطَان بلقائه ثمَّ سَار من تل السُّلْطَان فَنزل بِظَاهِر حلب فَأَقَامَ أَيَّامًا حَتَّى اتَّصَلت بِهِ العساكر وَسَار مِنْهَا مُتَوَجها إِلَى الْفُرَات فَنزل بمَكَان يعرف برسا تَحت ألبيرة على فرسخين مِنْهَا فَلم يزل هُنَاكَ ثَلَاثَة أَيَّام حَتَّى تَكَامل عبور جَمِيع الْعَسْكَر ثمَّ رَحل مُتَوَجها إِلَى حران فَلَمَّا وَصلهَا ضرب خيمة فِي ظَاهرهَا وَكَانَ بهَا مظفر الدّين كوكبوري وَكَانَ قد وصل رَسُوله ابْن ماهان إِلَى السُّلْطَان قبل عبوره الْفُرَات يحثه على العبور والوصول إِلَى حران وَقَالَ إِن مظفر الدّين قد كتب خطه بِخَمْسِينَ ألف دِينَار يَوْم الْوُصُول إِلَى حران تكون برسم النَّفَقَات وَكتب خطه للسُّلْطَان بذلك
فَلَمَّا وصل السُّلْطَان إِلَى حران بَقِي بهَا أَيَّامًا ومظفر الدّين لَا تجْرِي مِنْهُ حَرَكَة بِمَا بذله رَسُوله وَالسُّلْطَان من كرمه لَا يندبه إِلَى ذَلِك
فَلَمَّا كَانَ بعد أَيَّام أنفذ إِلَيْهِ قَاضِي الْعَسْكَر شمس الدّين بن الْفراش والعماد الْكَاتِب الْأَصْفَهَانِي وَقَالَ لَهما امضيا إِلَى مظفر الدّين واكشفا عَن أمره وأخبراه بِمَا أخبر عَنهُ رَسُوله من المَال الَّذِي بذله فمضيا إِلَيْهِ فَلَمَّا بصر بهما كَأَنَّهُ علم بِمَا جَاءَا بِهِ فَقَامَ قبل أَن يقعدا وَجَاء بالمصحف الْكَرِيم وَحلف بِهِ أَنه لم يبْذل شَيْئا مِمَّا ذكر عَنهُ وَأَن رَسُوله كذب عَلَيْهِ فِيمَا ذكره فَرَجَعَا إِلَى السُّلْطَان وأخبراه بالقصة فَسكت عَن بَيَانه مطرقا
فَلَمَّا أصبح ركب إِلَى الميدان سَاعَة استصحب مَعَه مظفر الدّين

نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست