responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 225
وَقد دثر وأنعشنا الْفضل وَقد عثر وَدخل الشتَاء فخرجنا من تِلْكَ الديار بعد ضم شتاتها ونظم مصالحها وَصرف آفاتها وَأذن حَيا رَحْمَتنَا رفاتها وَلأَجل اعتصام الْأَطْرَاف بِنَا واستمساكهم بسببنا وَمِنْهُم صَاحب الجزيرة معز الدّين سنجر شاه بن أخي صَاحب الْموصل وزين الدّين بن زين الدّين عَليّ كوجك صَاحب إربل رَأينَا أَن نُقِيم فِي بِلَاد الْموصل لنشتو بهَا إِلَى الرّبيع ونستجد حِينَئِذٍ فِي فتح الْبِلَاد حسن الصَّنِيع وَلما تحقق صَاحب الْموصل هَذَا الْعَزْم وخشى هَذَا السهْم ضَاقَتْ عَلَيْهِ الأَرْض بِمَا رَحبَتْ وضافته الهموم الَّتِي وجفت لَهَا الْقُلُوب وَوَجَبَت فَألْقى سلاحه وَطلب بِالصُّلْحِ صَلَاحه وخفض بضراعته جنَاحه وَحفظ على أَهله فِينَا نجاحه وَلم يزل لنا مذعنا وَكَانَ حلمنا لمأمن روعه لما أَتَى مُؤمنا مُؤمنا وَنزل لنا عَن جَمِيع مَا وَرَاء الزاب من الْبِلَاد والقلاع والحصون والضياع وشهزور ومعاقلها وعمالها وَولَايَة بني قفجاق وَولَايَة القرايلي والبوازيج وعانة وقررنا عَلَيْهِ الْموصل وأعمالها على أَنه يكون بحكمنا وَينفذ عسكره إِلَى خدمتنا وَتَكون الْخطْبَة وَالسِّكَّة باسمنا وسمتنا وَأَن يُطلق الْمَظَالِم وَلَا يرتكب فِيهَا المآثم وَقد حصلت لنا من صَاحب الْموصل وَمن جَمِيع من بالجزيرة وديار بكر الطَّاعَة وَالسِّكَّة وَالْخطْبَة وَصَارَت فِي كل خطة لدولتنا الْخطْبَة وتمت فِينَا الرَّغْبَة ونمت لنا الْمحبَّة وعمت الهيبة والرهبة وَمَا سمت لكل ذِي رُتْبَة سامية إِلَّا بالانخفاض لأمرنا الرُّتْبَة والدولة ناضرة والحدائق ناظرة الأحداق منيفة الإشراف منيرة الْإِشْرَاق متعالية السناء سنية الْعَلَاء وبنعمة الْأَوْلِيَاء مُتَوَالِيَة النعماء سامية الهمة هامية السَّمَاء نامية الصِّحَّة صَحِيحَة الْأَسْمَاء والعوارف إِلَى ذَوي الشُّكْر منا فوارع والصنائع فِي ذري الابتهاج بِنَا نصائع والعزائم إِلَى الْجِهَاد فِي سَبِيل الله عز وَجل نوازع وَقد زَالَت الْعَوَائِق وَارْتَفَعت الْمَوَانِع ونحجت الآمال ورجحت وَتمكن ساعد الْقدر وساعد إِمْكَان الْقُدْرَة

نام کتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق نویسنده : المَلِك المنصور    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست