نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 111
ددف رع:
يبدو أن ولي العهد الشرعي مات في عهد والده خوفو؛ فتولي ددف رع الذي يحتمل أنه كان ضحية لمؤامرة من المؤامرات؛ إذ إنه لم يستمر في الحكم أكثر من ثمانية أعوام, ويبدو أنه خرج على بعض التقاليد المألوفة؛ لأنه لم يشيد هرمه بالقرب من هرم والده وخلفائه بل بناه في أبو رواش.
خفرع:
تولى العرش بعد أخيه ددف رع وبنى هرمه خلف هرم أبيه في الجيزة, وهو يبدو أعلى من الهرم الأكبر؛ ولكنه في الواقع مشيد على ربوة أكثر ارتفاعًا من تلك التي بني عليها هرم خوفو، ويعد هذا الهرم ومجموعة المباني الجنزية المحيطة به أكمل ما عثر عليه من مجموعات جنزية, كما أن التماثيل التي عثر عليها وخاصة تمثاله المصنوع من حجر الديوريت تعد آية من آيات الفن المصري التي وصل فيها فن النحت إلى القمة.
وينسب تمثال "أبو الهول" إلى خفرع, ويرجح أنه كان عبارة عن صخرة كبيرة كانت تعترض الطريق الموصل بين المعبد الجنزي القائم في شرق الهرم وبين معبد الوادي المقام على حافة الهضبة؛ فاستغلت هذه الصخرة في تجميل المنطقة ونحتت في شكل تمثال هائل على هيئة أسد رابض رأسه في صورة رأس خفرع، وقد عبد هذا التمثال فيما بعد على اعتبار أنه رمز لمعبود آسيوي كان يدعى "حورون" وعرف المكان الذي أقيم فيه باسم "بوحول"، وهو الذي حرف إلى الاسم الحالي "أبو الهول" ومن بين الأسماء التي عرف بها "شسب عنخ" أي "الصورة الحية" أو "التمثال الحي" وهذا الاسم هو الذي حرفه اليونان إلى كلمة "إسفنكس" "Sphinix" التي ما زالت تستعمل في اللغات الأجنبية إلى الآن.
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 111