نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 152
ليكونوا إماءً وعبيدًا لهم، وأخيرًا عينوا واحدًا منهم يدعى ساليتيس "Salitis" ملكًا عليهم؛ فأقام في منف وفرض الضرائب شمال مصر وجنوبها, وكان يترك حاميات في المواقع المناسبة, وبنى حصنًا في أواريس في شرق الدلتا ترك فيه حامية من 340.000 رجل مزودين بالأسلحة, وكان يذهب لزيارة هذا الحصن ويتفقد رجاله في شهور الصيف من كل عام"[1].
ومن هذه النصوص نتبين أن هؤلاء جاءوا من آسيا وأنهم كانوا يسيئون إلى المصريين؛ فكرههم هؤلاء وعملوا على التخلص منهم، ومن المرجح أن جاليات كبيرة من الهكسوس كانت تستقر في أماكن مختلفة من سورية وفلسطين وربما كانت أقرب مراكز استقرارهم هذه في بلدة "شاروهن"؛ حيث إننا نعلم أنهم حينما طردوا من مصر لجئوا إلى هذه البلدة وتحصنوا فيها ثلاث سنوات[2].
ويقسم حكام الهكسوس عادة إلى ثلاث مجموعات على النحو الآتي:
الأولى: وتشمل ستة ملوك ويعتبرهم المؤرخون الأسرة الخامسة عشرة, وقد حكموا نحو 108 سنوات.
والثانية: وهي أقل أهمية, وتكون الأسرة السادسة عشرة.
أما الثالثة: فهي الأسرة السابعة عشرة, وكانت معاصرة للأسرة السابعة عشرة المصرية في طيبة.
ويبدو أن الثلاثة الملوك الأخيرين في المجموعة الأولى وهم أبو فيس، خيان، شيشي أو إسيسي قد حكموا مصر كلها والنوبة السفلى؛ لأن آثارهم وجدت [1] W, G, Waddel "Manlto" "1940" pp, 79 ff. [2] انظر بعد: مطاردة أحمس للهكسوس ص158.
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 152