نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 225
على البلاد على أثر عودة أشور بانيبال من حملته الأولى[1], أي: قبل غزوة أشور الثانية لطيبة, وفي نفس الوقت كانت سلطة تانويت أماني معترفًا بها في مصر العليا لمدة تزيد على ستة أعوام بعد فراره من مصر[2], ومن الغريب أننا لا نجد نصًا واحدًا من النصوص المصرية يشير إلى خروج الأشوريين من مصر؛ وعلى ذلك لم يستطع المؤرخون أن يجدوا سببًا مباشرًا لتركهم للبلاد.
ويعد عصر بسماتيك بداية عهد جديد؛ فقد استطاع أن يؤسس أسرة جديدة, هي الأسرة السادسة والعشرون, ولا نعلم كيف تخلص من النفوذ الأشوري؟ وكيف زال النفوذ الاسمي لملوك نبتة نهائيًا من طيبة؟. [1] انظر أعلاه ص224. [2] F. R. Kienitz "die Politische Geschichte Aegyptens vom 7 bis Zum 4 jahrhundert vor des zeitwende", "Berliu 1952", pp. 14-15.
عصر النهضة المؤقتة
الأسرة السادسة والعشرون
...
7- عصر النهضة المؤقتة في مصر:
الأسرة السادسة والعشرون:
تمتعت مصر خلال عهد الأسرة السادسة والعشرين بشيء من الرخاء والنهوض كانت قد حرمت منهما منذ وقت طويل، كما أنها بدأت عهدًا جديدًا في علاقاتها الخارجية وإن كانت هذه العلاقات قد سلكت اتجاهًا مغايرًا لما اعتادته مصر من قبل؛ حيث أخذت تستعين بالمرتزقة اليونانيين، وبدأت توطد علاقاتها مع جزر البحر المتوسط، ومن المحتمل أن بسماتيك الأول طلب المعونة من ملك ليديا لتدعيم سلطانه؛ فأرسل هذا جنودًا من الأيونيين والكاريين. وهكذا نجد أن بسماتيك يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه الرعامسة مع فارق بسيط هو أن المرتزقة في عهد الرعامسة كانوا من عناصر ليبية ونوبية ومن شعوب البحر؛ بينما كانت العناصر
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 225