نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 260
والسياسية, وتدخلت الدول الأجنبية في شئون المملكة وخاصة بعد أن فقدت سيطرتها على البحر الأحمر وسواحل أفريقيا؛ حيث إنتقلت التجارة البحرية إلى أيدي اليونان ثم إلى أيدي الرومان من بعدهم.
وفي أواخر عهد ملوك سبأ قام نزاع خطير حول العرش تسبب في تدمير البلاد وتحول الكثير من الأراضي الزراعية إلى صحارى، وقد أفاد الريدانيون "وهم شعب عربي جنوبي كان ينزل قرب ساحل شبه الجزيرة الجنوبية إلى الشمال من حضرموت" والحميريون من ذلك النزاع, وتمكنوا من انتزاع العرش السبئي وأسسوا في 115 ق. م. الدولة الحميرية التي حكم ملوكها باسم "ملوك سبأ وذي ريدان".
ثانياً القسم الشرقي
مجان
...
ثانيًا: القسم الشرقي:
أ- مجان:
ذكر سرجون الأكدي أنه غزاها وجلب منها ومن ملوخا ودلمون سفنًا[1]؛ ولذا يعتقد أغلب الباحثين أنها تقع في شرق شبه جزيرة العرب؛ بينما يرى البعض أنها عمان الحالية وأنها اشتهرت بالتجارة والملاحة، وتشير نصوص "نرام سين" "حفيد سرجون ملك أكاد" إلى أنه غزا مجان وأخضع ملكها مانيؤم, وهو اسم يبدو أنه سامي مما يوحي بوجود مملكة حكامها من العرب الساميين.
ومع أن اسم مجان قد يكون مشتقًّا من كلمة سومرية بمعنى ميناء أو أرض السفن [1] من المرجح أن منطقة "ميجان" الحالية التي تقع على ساحل الخليج العربي عند مصب وادي شهبة هي البقعة التي نشأت فيها مملكة مجان القديمة، ولا يمكن تعيين موقع ملوخا بالتحديد حتى الآن؛ ولكن لا شك في أنها كانت قريبة من ميجان, أما دلمون فمن المرجح أنها كانت تضم جزر البحرين وجزءًا من الأحساء.
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 260