نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 288
تم إنشاؤه في سبع سنوات[1] ثم أصبح بعد ذلك مركزًا عامًّا لعبادة العبرانيين، وقد نشطت التجارة في عهده وعم الرخاء حتى أجمعت الأساطير والقصص على إعلاء شأنه؛ وإن كانت بعض الوثائق التاريخية توحي بأن فلسطين كانت تعترف بالسيادة المصرية في ذلك العهد، وقد تزوج سليمان من ابنة فرعون "الذي يرجح أنه بسونس الثاني آخر ملوك السلالة الحادية والعشرين"، وحينما استولى الفرعون على حصن جزر الكنعاني أعطاه مهرًا لابنته زوجة سليمان[2], وتذهب التوراة إلى أن نفقات هذا الأخير وتبذيره وسوء إدارته كانت سببًا في انقسام المملكة من بعده؛ حيث اجتمع ممثلو القبائل العبرانية الاثنا عشر بعد وفاته لتنصيب ولده رحبعام ملكًا وأبدوا له رغبتهم في أن يخفف عنهم عبء الضرائب التي فرضها عليهم والده, فرفض ذلك بقسوة وتهور. وعلى ذلك رفضت عشر قبائل أن تعترف به ملكًا وانتخبت "يربعام" بدلًا منه وعرفت مملكتهم باسم إسرائيل، أما القبيلتان الباقيتان فخضعتا لرحبعام وعرفت المملكة التي تكونت منهما باسم "يهودا" وقد تنافست المملكتان واستحكم العداء بينهما وكان الصراع بينهما سجالًا؛ فكانت كل منهما تتفوق على الأخرى أحيانًا حتى انتهى الأمر بانهيارهما.
إسرائيل:
كان "عمري" من أشهر ملوك إسرائيل "ويدل اسمه على أنه كان من أصل عربي أو نبطي" بنى السامرة وحصنها واتخذها عاصمته الجديدة وبني فيها قصرًا. [1] سفر الملوك, الإصحاح السادس 1-38. [2] سفر الملوك1, الإصحاح 3 الآية 1, والإصحاح 8 الآية 16.
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 288