نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 350
مهمة أخرى في أجزاء بعيدة من بلاد النهرين كانت تحت تأثير سومري قوي, ومن هذه أشور "قلعة شرقاط" على نهر دجلة وماري "تل الحريري" على نهر الفرات، ومع أن هذه الأسماء المدونة في نقوشهما المحلية تدل على أنهما في قلب منطقة سامية إلا أن الآثار التي عثر عليها كانت سومرية الطابع, وقد وجدت آثار شبيهة بها كذلك في أشنونا "تل أسمر" في وادي ديالة.
وقد عثر في بعض مقابر الجبانة الملكية في أور على ما يثبت دفن الضحايا البشرية مع المتوفى، والظاهر أن ذلك يرجع إلى الاعتقاد بأن هؤلاء المتوفين كانوا من الآلهة سواء في ذلك الملك أو الملكة؛ فلم يكن هناك من فاصل بين الملك ورئاسة الكهنة، ثم أخذت هذه العادة في الاختفاء بعد أن تم الفصل بين العرش والمعبد، كما يستدل على ذلك من أن "أينتمينا" حاكم لجش "2500 ق. م." لم يكن كاهنها الأعظم؛ إذ إن آنية فضية عثر عليها دونت عليها عبارة تفيد أن "دودو" كان كاهن "ننجرسو" إله لجش، ويبدو أن النزاع قد اشتد بعد ذلك بنحو مائة عام بين الملك والكهنة؛ حيث ظهر ذلك في عهد أوركاجينا آخر ملوك لجش، ولم يستمر هذا النزاع طويلًا؛ لأن لجش وسومر كلها خضعت لغير السومريين بعد ذلك.
عصر فجرات الأسرات
...
عصر فجر الأسرات:
مما سبق يتبين لنا أن عددًا من الحكام المحليين كانوا متعاصرين، وأن أسرة كيش الأولى كانت صاحبة السيادة؛ إذ تشير قائمة الملوك السومرية إلى أن الملكية هبطت إليها بعد الفيضان, وعلى ذلك أصبح لقب "ملك كيش" يعادل على الأرجح لقب "ملك سومر" وقد أشرنا إلى أن ملكها "إن - مي - براج - سي" حكم حوالي سنة 2700 ق. م.، وتدل الشواهد الأثرية على أنه بنى معبدًا
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 350