نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 389
الصحراء على طول الطريقين الرئيسين اللذين يحفان بسلسلتي الجبال العظيمتين "البرز في الشمال ومكران في الجنوب"، وكان لهذا أثره بالطبع؛ حيث نجد أن أهم المواقع الأثرية مثل: سيالك "قرب قاشان" ودمغان ومشهد وغيرها, فهي تقع في هيئة قوس حول الصحراء الملحية سالفة الذكر.
وهكذا نجد أن الهضبة الإيرانية -من الوجهة الطبيعية- تعتبر مجزَّأة إلى مناطق منفصلة غير متجانسة لا يسهل توحيدها كما أن الدفاع عنها عسير، ومع أن هذه كانت حالها في تاريخها الطويل، ومع أن أهلها عاشوا مشتتين في الواحات والسهول الزراعية الضيقة؛ فقد استطاعوا خلق مدنية تركت طابعها في كثير من المدنيات الأخرى[1]. [1] R, Chirshman, "Iran" "Pelican 1945", P. 26.
العصور قبل التاريخية:
العصر الحجري القديم:
أقدم ما عثر عليه من آثار في إيران يدل على أن الإنسان كان يعيش في الكهوف، واستمر كذلك إلى العصر الحجري الحديث، ومن المواقع التي وجدت فيها آثار من العصر الحجري القديم كهف تنجى بابدا في جبال بختياري التي تحد الهضبة[1] من الغرب؛ حيث عثر على فئوس حجرية تشبه نظائرها في جهات العالم الأخرى. [1] Chirshman, op. cit, 27 f.
العصر الحجري المتوسط:
لم يعثر على آثار تمثله في إيران حتى الآن, وما زالت البحوث الأثرية فيها غير كافية بصفة عامة.
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 389