نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 85
أسماء الملوك والملكات داخل إهليج "إطار" بيضي مستطيل الشكل يعرف بالخرطوش، وقد بدأ شامبليون بقراءة أسماء الملوك في النقش اليوناني بحجر رشيد وعرف أنها لبطليموس وكليوباترا واتضح له اشتراك الاسمين في بعض الحروف كما هي مدونة بالهجائية اليونانية في خراطيشهما بالنص اليوناني؛ فطبق ذلك على ما شاهده من تشابه في الرموز الدالة عليهما في الخراطيش الموجودة في النص الهيروغليفي وأمكنه التوصل إلى معرفة بعض الحروف والعلامات الهيروغليفية[1]، وبمحاولة كل خرطوش ملكي يقع تحت بصره على أساس ما يعرفه من أسماء الملوك التي وردت في كتابات اليونان وغيرهم استطاع معرفة حروف ورموز أخرى وتوصل إلى الأصوات والمعاني التي تدل عليها وهكذا، ثم توالت بعدئذٍ جهود العلماء؛ إلى أن أصبح في الإمكان قراءة اللغة المصرية ووضع معاجم وقواعد لها.
اللغة المصرية:
ما زال الاختلاف قائمًا بين العلماء حول أصل اللغة المصرية؛ إذ إن صلتها باللغات الحامية واضحة، كما أن علاقاتها باللغات السامية لا يمكن إنكارها أو تجاهلها. وإذا ما تتبعنا كتابتها نجد أن أقدم المحاولات في كتابتها تتمثل في زخارف الأواني والأدوات المستعملة؛ حيث صورت فيها أشكال أشخاص وحيوانات وسفن وما أشبه؛ فالكتابة بدأت حينما بدأت الرغبة في التعبير بالرسم عن أشياء يمكن للرائي معرفة ما تدل عليه، وهذه الأشكال كان لا بد للرائي [1] انظر الرموز المتشابهة في خرطوشي بطليموس وكليوباترا على التوالي, وهي كما يلي:
نام کتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور جلد : 1 صفحه : 85