responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاكهة الخلان في حوادث الزمان نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 390
وفي يوم الجمعة تاسع عشريه صلي بالجامع الأموي غائبة على الصالح عز الدين بن حمزة بن الشيخ إبراهيم الدسوقي، توفي بالبقاع، وكانت العادة أن لا يصلى غائبة بهذا الجامع إلا على الأعيان من العلماء والصوفية، ولكن صلي عليه لأجل خاطر أخيه القاضي محب الدين محمد، المتكلم على الأيتام والغياب، من قبل قاضي البلد، على أن مذهب من يرى صحة صلاة الجنازة على الغائب، وأن يصلى على كل أحد سواء أكان من الأعيان أم من غيرهم، ولهذا كان الشيخ شهاب الدين بن قرا الشافعي، تغمده الله برحمته، يصلي كل ليلة بعد العشاء صلاة الجنازة بالنية على كل غائب عن البلد توفي، فيما حكاه لنا عند تلميذه شيخنا المحيوي النعيمي.
وفي هذه الأيام رمى نائب الغيبة على أهل حارات دمشق الخارجة عنها دراهم، على كل حارة ألف درهم، ولبغضه لأهل الصالحية جعل عليها ثمانية آلاف، بسبب المبشر بسلامة الحاج قبل ذلك، ليعطيه إياها، ولم نعلم وقع في دمشق هذا قبل هذه المرة، ولا قوة إلا بالله.
وفي يوم السبت مستهل صفر منها، وصل إلى دمشق، عن طريق الصالحية، دوادار النائب الثاني قانم، الذي كان أرسله قبل ذلك إلى الروم بالخيل للخنكار، وعلى يديه مطالعات بالتضرر من الأمير حسن باك المولى على البلاد البقاعية وما انضاف إليه، فعزله الخنكار، وولى عوضه الأمير سنان، وقد تقدم ذكر ذهاب الأول إلى الروم وإتيان الثاني فيها، وأخبر أنه واصل إلى أستاذه خلعة من الخنكار، على يد بواب السلطان المقول له قبجي الخنكار.
وفي يوم الأحد وصل البواب المذكور إلى دمشق من طريق العنابة، وكان هو والدوادار الثاني آتيين جملة، ولكن افترقا من حمص فسبق أحدهما الآخر بيوم. وفي يوم الأربعاء خامسه وصل أوائل الحاج إلى دمشق.
وفي يوم الخميس سادسه جاء الخبر بأن قاضي البلد وصل إلى قرية جمع، التي هي من جملة إقطاعه، من أعمال صيدا، وأرسل ابن عمه قاضي قضاة الحنفية كان، البدري حسن بن ... الجلال بن البصروي خوشكاشه، السيد الصلتي القصير، إلى صيدا يوم السبت مستهله، وأمرهم أن ينزلوا عند قاضيها من جهته، وأن يمنعوا من يتكلف له شيئاً من المأكل، إلى أن يحضر إلى عندهم يوم الاثنين ثالثه، فذهبوا إلى صيدا وفعلوا ما أمرهم به.
فلما كان في أثناء يوم الاثنين المذكور، وصل غالب المشاة الذين كانوا معه إلى صيدا،

نام کتاب : مفاكهة الخلان في حوادث الزمان نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست