أقطع «1» أبو العباس الحسن بن الحسن بن الحسن عين مروان بذي خشب، وكان ربما أرسل إليها ابنه عليا يطلعها، فيذهب معه بادوات من ماء فيشرب منها، ولا يشرب من عين مروان.
حدثني عمي الحسن بن محمد، قال: حدثني ميمون بن هرون. قال «2» :
حدثني أبو حذافة السهمي، قال: حدثني مولى لآل طلحة:
أنه رأى علي بن الحسن قائما يصلي في طريق مكة، فدخلت أفعى في ثيابه من تحت ذيله، حتى خرجت من زيقته، فصاح به الناس: الأفعى في ثيابك، وهو مقبل على صلاته، ثم انسابت فمرت، فما قطع صلاته، ولا تحرك، ولا رئى أثر ذلك في وجهه.
أخبرني عمر بن عبد الله العتكي، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال:
حدثني عبد الملك بن شيبان، قال: حدثتني مذهبة، قالت:
كانت زينب بنت عبد الله تندب أباها وأهلها حين حملوا تقول: واعبرتاه من الحديد والعباء والمحامل المعراة.
أخبرنا عمر بن عبد الله، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثني عيسى بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال:
كان رياح إذا صلّى الصبح أرسل إليّ، وإلى قدامة بن موسى، فيحدثنا ساعة، وإنا لعنده يوما فلما أسفرنا إذا برجل متلفف في ساج [له] ، فقال له رياح: [مرحبا بك وأهلا ما حاجتك؟ قال: جئت لتحبسني مع قومي. فإذا هو علي بن الحسين] «3» . فقال له رياح: أما والله ليعرفنها لك يا أمير المؤمنين، ثم حبسه معهم «4» .