أن العباس بن الحسن أخذ وهو على بابه، فقالت أمه عائشة بنت طلحة:
دعوني أشمه شمّة، وأضمّه ضمة.
فقالوا: لا والله ما كنت في الدنيا حيّة «1» .
وتوفي العباس في الحبس وهو ابن خمس وثلاثين، لسبع بقين من شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة. 22- اسماعيل بن إبراهيم بن الحسن
وإسماعيل بن إبراهيم «2» بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام وهو الذي يقال له طباطبا. وقيل إن ابنه إبراهيم طباطبا.
وأمه ربيحة بنت محمد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية الذي يقال له:
زاد الركب، أبو أم سلمة زوج النبي (ص) «3» .
حدّثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن الحسن، قال: حدثنا إسماعيل بن يعقوب قال: حدثنا عبد الله بن موسى، قال:
سألت عبد الرحمن بن أبي الموالي، وكان مع بني الحسن بن الحسن في المطبق: كيف كان صبرهم على ما هم فيه؟.
قال: كانوا صبراء، وكان فيهم رجل مثل سبيكة الذهب، كلما أوقد عليها النار ازدادت خلاصا، وهو إسماعيل بن إبراهيم، كان كلما اشتد عليه البلاء ازداد صبرا.