بايع أبو جعفر محمدا مرتين، أنا حاضر إحداهما بمكة في المسجد الحرام، فلما خرج أمسك له بالركاب. ثم قال: أما إنه إن أفضى إليكما الأمر نسيت لي هذا الموقف.
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدّثني محمد بن إسماعيل، قال:
حدّثني عبد العزيز بن عمران، قال: حدثني عبد الله بن أبي عبيدة «1» بن محمد بن عمّار بن ياسر، قال:
لما استخلف أبو جعفر لم يكن همه إلّا طلب محمد، والمسألة عنه، وعمّا يريد «2» ، فدعا بني هاشم رجلا رجلا فسألهم في خلوة، فكلهم يقول: يا أمير المؤمنين إنك قد عرفته يطلب هذا الشأن قبل هذا اليوم، وهو يخافك على نفسه، ولا يريد لك خلافا ولا يحب لك معصية إلّا الحسن بن زيد فإنه أخبره خبره وقال: والله ما آمن وثوبه عليك، والله لا ينام عنك، فرأيك. قال ابن أبي عبيدة: فأيقظ من لا ينام.
حدثني عمر، قال: أخبرنا عمر بن شبّة، قال: حدثني محمد بن إسماعيل، قال: سمعت القاسم [بن محمد] بن عبد الله بن عمرو بن عثمان يقول: أخبرني محمد بن وهب السلمي، عن أبي- يعني محمد بن عبد الله العثماني-:
ان أبا جعفر سأل عبد الله بن الحسن عن ابنيه عام حج، فقال له فيهما مقالة الهاشميين، فأخبره أنه غير راض أو يأتيه بهما «3» .