أخبرني عمر، قال: حدّثنا عمر بن شبه، قال: حدّثني محمد بن يحيى عن الحرث بن إسحاق، قال:
حبس أبو جعفر عبد الله بن الحسن في دار مروان في البيت الذي عن يمين الداخل، وألقى تحته ثلاث حقائب من حقائب الإبل محشوة تبنا، وشخص أبو جعفر وعبد الله محبوس فأقام في الحبس ثلاث سنين.
حدّثني محمد بن الحسين الأشناني، قال: حدّثنا الحسين بن الحكم، قال: حدّثنا الحسن بن الحسين، قال: حدّثني يحيى بن مساور، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن، قال:
لما حبس أبي عبد الله بن الحسن وأهل بيته، جاء محمد بن عبد الله إلى أمي، فقال: يا أم يحيى، ادخلي على أبي السجن، وقولي له: يقول لك محمد بأنه يقتل رجل من آل محمد خير من أن يقتل بضعة عشر رجلا، قالت: فأتيته فدخلت عليه السجن فإذا هو متكئ على بردعة، في رجله سلسلة، قالت:
فجزعت من ذلك، فقال: مهلا يا أم يحيى فلا تجزعي فما بت ليلة مثلها، قالت: فأبلغته قول محمد، قالت: فاستوى جالسا ثم قال: حفظ الله محمدا، لا ولكن قولي له فليأخذ في الأرض مذهبا، فو الله ما يحتج عند الله غدا إلّا انا خلقنا وفينا من يطلب هذا الأمر «1» .
حدّثني أحمد بن محمد بن سعيد، قال: أخبرنا يحيى بن الحسن، قال:
حدّثنا غسان بن أبي غسان [مولى] «2» من بني ليث، قال: حدّثني أبي عن الحسن بن زيد، قال:
دخلنا على عبد الله بن الحسن بن الحسن، بعثنا إليه رياح بكلمة في أمر ابنيه، فإذا به على حقيبة في بيت فيه تبن، فتكلم القوم حتى إذا فرغوا من