قال أبو زيد: وحدثني جعفر بن محمد بن إسماعيل الهاشمي، عن أبيه، عن جده، قال:
كنت مع أبي جعفر في مسجد النبي (ص) ، إذ وثب إلى رجل على بغل، فوقف معه ناحية، وهو واضع يده على معرفة البغل، والرجل كان واضعا يده على منكبه «1» ثم جاءني فقال: استأذن على أبيك لمحمد بن عبد الله بن الحسن.
فقلت: ليدن من الباب فليستأذن، فقال: أقسمت عليك إلّا قمت! فقمت، فلما رجعت قال لي: ألست الذي استأذنت له؟ فقلت: لا، أمرني من أستأذن له. فقال: إنك لجاهل به، هذا محمد بن عبد الله، مهدينا أهل البيت.
أخبرني محمد بن خلف بن وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد، عن الواقدي، قال:
كان عبد الله بن الحسن يأمر ابنه محمدا بطلب العلم والتفقه في الدين، وكان يجيء به وبأخيه إبراهيم إلى ابن طاوس فيقول له: حدثهما لعلّ الله أن ينفعهما «2» .
قال الواقدي:
وقد لقى محمد نافع بن عمر وسمع منه، ولقى أبا الزياد وسمع منه، وحدث عنهما وعن غيرهما، وكان حديثه قليلا، فروى عنه بعد مقتله، فممن حدّث عنه عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، وغيره.
أخبرنا علي بن العباس المقانعي، قال: حدثنا بكار بن أحمد، قال:
حدثنا الحسن بن زياد الصيقل، قال: أخبرني سلم العامري، قال:
إنما شهر محمد بن عبد الله فاطمة بنت علي «3» لما ولد محمد بن عبد الله