عليه يستخرج الكلام «1» .
وأخبرني أحمد بن محمد بن سعيد، قال يحيى بن الحسن، قال: حدّثني موسى بن عبد الله بن موسى عن أبيه، قال:
ولد محمد بن عبد الله وبين كتفيه خال أسود كهيئة البيضة عظيما، وكان يقال له صريح قريش، وهو المهدي. وكان صريحا «2» . وقد قال فيه الشاعر وهو سلمة بن أسلم الجهني:
إن الذي يروي الرّواة لبيّن ... إذا ما ابن عبد الله فيهم تجردا
له خاتم لم يعطه الله غيره ... وفيه علامات من البر والهدى
أخبرني يحيى بن علي، والعتكي، والجوهري، قالوا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدّثني محمد بن اسماعيل الجعفري أن ابن أبي ثابت أنشده بيتا لا يدري من قاله:
إن يك ظني في محمد صادقا ... يكن فيه ما تروي الأعاجم في الكتب
قال: وقال سلمة بن أسلم، ثم أحد «3» بني الربعة من جهينة:
إنا لنرجو أن يكون محمد ... إماما به يحيا الكتاب المنزّل
به يصلح الإسلام بعد فساده ... ويحيا يتيم بائس ومعوّل
ويملأ عدلا أرضنا بعد ملئها ... ضلالا ويأتينا الذي كنت آمل
وقال أيضا:
إن كان في الناس لنا مهدي ... يقيم فينا سيرة النبي
فإنه محمد التقي