أخبرني عمر، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثني عيسى بن عبد الله عن سعيد البربري، قال: لما بلغ أبا جعفر خروج محمد بالمدينة تنجد، وقال غيره: قال للرسول قتلته والله إن كنت صادقا «1» .
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثني محمد بن أبي حرب، قال:
لما بلغ أبا جعفر ظهور محمد أشفق منه، فقال له الحارثي المنجم: ما جزعك منه؟. فو الله لو ملك الأرض ما لبث إلّا تسعين يوما.
أخبرنا عمر، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدّثنا عبد الملك بن سليمان، قال: حدثنا حبيب بن مروان «2» ، قال: وحدثني نسيم بن الجواري «3» ، قال أبو زيد: وحدثني العباس بن سفيان، مولى الحجاج بن يوسف:
أن أبا جعفر لما خرج محمد بن عبد الله قال: إن هذا الأحمق- يعني عبد الله بن علي- لا يزال يطلع له الرأي الجيد في الحرب فادخلوا إليه فشاوروه، ولا تعلموه أني أمرتكم. فدخلوا عليه، فلما رآهم قال: لأمر ما جئتم، ما جاء بكم جميعا وقد هجرتموني منذ دهر؟.
قالوا: استأذنا أمير المؤمنين فأذن لنا.
قال: ليس هذا بشيء فما الخبر؟.
قالوا: خرج محمد بن عبد الله.
قال: إن المحبوس محبوس الرأي، فقولوا له: يخرجني [حتى يخرج