كانت الخراسانية إذا نظروا إلى ابن خضير الزبيري يتنادون خضير آمد فيتضعضعون لذلك «1» .
وقال الآخر «2» : وأتينا برأس خضير فو الله ما جعلنا نستطيع حمله لما به من الجراح كان كأنه باذنجانة مفلقة، فكنا نضم أعظمه ضما.
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدّثنا عمر بن شبّة «3» ، قال: أخبرني إبراهيم بن أبي الكرام، قال عيسى لحميد بن قحطبة عند العصر: أراك قد أبطأت في أمر هذا الرجل، فول حربه حمزة بن مالك، قال: والله لو رمت أنت ذاك ما تركتك أحين قتلت الرجال ووجدت ريح الفتح؟ ثم جدّ في القتال، حتى قتل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
أخبرني عمر، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثنا أزهر بن سعد، قال:
دخل حميد بن قحطبة من زقاق أشجع على محمد- عليه السلام- فقتله «4» .
وقال المدائني: إن محمدا قال لحميد بن قحطبة: ألم تبايعني فما هذا؟.
قال: هكذا نفعل بمن يفشي سره إلى الصبيان.
أخبرني عمر، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثني أبو الحسن الحذاء، قال: حدثني مسعود الرحال، قال: رأيت محمدا يومئذ باشر القتال بنفسه، فإني أنظر إليه حين ضربه رجل بسيف دون شحمة أذنه اليمنى فبرك لركبتيه، وتعادوا عليه، وصاح حميد بن قحطبة لا تقتلوه، فكفوا عنه حتى جاء حميد فاحتز رأسه. لعن الله حميدا وغضب عليه «5» .
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدّثنا أبو زيد، قال: حدّثني محمد بن